العيدية  “بقلم/عبدالقادر محمد الغريبل 

0

العيدية  “بقلم/عبدالقادر محمد الغريبل 

 

_ابق عيونك على الورقة، هذه تفوز ، الاثنتان تخسران

هذه هي الفائزة أنت تراها، أنت قادر أن لا تخطئ،

 هذا هو الرابح، هذه هي ورقةالفوز ،هاتان الاثنتان ورقتان خاسرتان،راقب أين وضعتهما، أنت تحتاج هذه للمراهنة.

 هذه هي الورقة الرابحة،راقب أين وضعتها،راقبها جيدا 

_لا خدع،فقط إلتقط *الكارطة الرابحة،هذا هو كل شيء, اللعبة مضمونة الربح. 

_ضع رهانك سيدي الكريم 

_ استمر راهن لا ترفض مالا دون عناء،المال أعمى وأنت بصير .

_ لا تخف استمر، لا خدع إستمر 

_لا تفكر في الموضوع كثيرا

 _ارفع الكارطة فوق،ارفعها لفوق ليراها الجميع  

_لقد ربح، في كل جولة رابح 

_هنا تكمن المنافسة البعض فائزون ..البعض خاسرون (الدنيا حظوظ)

والبعض عليهم تدبر شؤونهم الخاصة، لا حشر أنوفهم فيما لا يعنيهم، لا نسيان لهذه القاعدة الذهبية ،لماذا علينا توصيتهم؟

 تذكيرهم؟

 _ضع رهاناتك أيها السيد المحترم, نحن ما زلنا نلعب، هذه الكارطة الفائزة 

_ شاهد! لقد ضاعف الرجل حصته؟هي دريهمات في اللعبة تدفعها، لتربح أضعافها 

(*ما كيديها إلا زعيم أو كريم أو مرضي الوالدين)

تحسست الدريهمات العشرة بجيبي، عازما على المراهنة ولِمَ لا؟ لن يخيب مسعاي للكسب، الأمر يكمن في مخاطرة للفوز 

صوته الجهوري :*أياياي …ربح ربح 

*أياياي … كل مرة رابح 

  تدافعت بين الجموع، بشق الأنفس لأقف قبالة طاولة الرهان مسترقا النظر ليده الملوحة بالكارطة الرابحة لإقتفائها،واضعا العيدية كلها على الورقة الرابحة،صعقتني المفاجأة لم تكن ورقتي سوى الخاسرة، الميتة،استبدلها اللعين بشيطنة أصابعه وخفة حركاته،انتابني خضم أحاسيس من خيبة..حسرة ..ندم…سخط…

يأس. 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.