إلى قلبها بقلم/ أمل أمين الخولي

إلى قلبها بقلم/ أمل أمين الخولي

0

إلى قلبها بقلم/ أمل أمين الخولي

 

مازلتِ أنتِ من تستفزين قلمي
ليستفيق من سباته
ويصرخ بين الجموع
فتتعرى آلامه وآهاته
فيأبى الصمت
ويتحرر من عبوديته
وينبش في جرحنا القديم
وصمتنا اللئيم العقيم
ليرسم باستغراب
علامات التعجب والاستفهام
ويتساءل عن الأسباب
دون أن توقف
باسترسال واستتباب
وأنا منساقة وراؤه
كالطفل الأعمى
متمسكًا بأطراف ثوبه البالي
يسألني فأجيبه بألف سؤال
ويتبعه عتاب أحمق
يدور في خاطري
ويتأرجح في خيالي
ويبقى سؤالي الأغرب والأعمق
لماذا أنتِ سر شقائي ونجاتي؟
فازالت تتغشاني ظلماتك
وأراكِ نورًا يضيء طريقي وحياتي؟!
لماذا عندما ألمح طيفك أبكي ؟
وكيف أتعامل مع حضورك
مثلما تقومين بتمثيله معي؟
فأرسل إليكِ السلام ويكفي ؟
ولما قلبي عندما يحسك
مازال يرتعد بين أضلعي
وتتعرق يداي
وتختنق الكلمات في حلقي
لتجيب أدمعي ؟؟
اقسم لكِ
أنني مازلت أؤمن أنكِ أنتِ هو …
ذاك الوطن الذي خذلني
وهذا الجدار الذي صدني
وتلك المبتورة روحي
التي هجرتني ليضيع أماني و مأمني
وتبقين هو أنتِ دائمًا ابدًا
مٌجمل أشجاني وفرحي
و سر صحوة قلمي وحرفي
وسأظل داخلك أنا
تلك الطفلة الصغيرة
التي ناديتها أعوامًا عديدة
بحبيبتي الأميرة
وستظل ذكرايّ موشومة على وتينك
ورغم شخصيتك الأبية العنيدة
ستظل مكانتي في قلبك
ومكاني محفور على أرضك
وتبقين أنتِ في نفسي
صديقتي ورفيقتي الفريدة

Leave A Reply

Your email address will not be published.