أُحب الكتابة؛
بفلم:هالة محمود
أُحب الكتابة؛
يتحرك قلبي في اتجاهاتٍ عِدة، يوشك من فرط الحركة أن ينفلت من بين ضلوعي،
تتباعد الجدران، رويدا رويدا، يتلاشى الأفق الضيق،
وتنجلي آفاقٌ رحيبة، أُحلق وقلبي على بساطِ الكلم،
أرتفع..،
أعلو..،
أتهادى..،
أحاول بلا جدوى أن أتزن، أصنع من المعاني المُنمقة سُلما، وأصعد به إلى القمة،
أتهاوى وأسقط…،
أتشبث بخيطٍ من حرير الفوضى، ناعمٌ وحاد، أتأرجح ما بين ضعفٍ مُثير وقوى، أعلو من جديد.. ، أحاول الوصول
“إلى أين؟”، يسألني النَّص.
إلى أين!
أطرق برأسي ومن ثم أُجيب
“لا أعلم، ضللت وجهتي، وأتيتُك كلي”
يحنو النص، يفتح ذراعيه، يحتويني،
أكتبه.. ،
أُلقي في عمق صدره، ما يجيش بصدري،
أروي فيُدون، أصمت فينصت،
أتلعثم..،
يستنطقني،
يستصرخني..،
أتألم، أئِن، يسحبني تيارُ النّص،
أسبح..،
أطفو..،
أُصاب بدوارِ الحرف؛
يسلبني عقلي ويمنحني لذة عابرة،
أحتسي المعاني بعطشٍ لا يشوبه محض إرتواء،
أكتب حتى الثمالة،
أترنح وأدور.. ،
أسقط بين العبارات،
تحملني الفواصل وتلقي بي إلى اخر السطر،
نشوانة، يتلقفني سطر ويُسلمني لأخر؛
يكتمل النّص…،
فتُلقي بي إلى العراء دونما رحمة نقطة النهاية،
ومِن ثم أُنسىَ..،
يجحدني النص
