أدركتني الصلاة فأنقذتني.بقلم:حنان الشيمي

0

أدركتني الصلاة فأنقذتني.

بقلم:حنان الشيمي

اليوم أصابني ما أصابني؛
ولن أستطيع النوم دون أن
أخبركم بماحدث.

النهار كان منهِكا ليس لشيء إلا أنني تقدمت في العمر.

أما الموقد فعجزت عن تنظيفه بشكل يرضيني فأناملي تؤلمني بشدة.
حتى الطعام الذي أخرجته صباحا من البراد للطهي؛

مالبث قليلا وأعدته أدراجه.
فلا طاقة لي لطبخ وطهي وجلي.

لأصارحكم لقد كنت اليوم في حالة يرثى لها.
المناشف ملقاة في كل مكان،

الغسيل ملقى على الأريكة بصورة مرعبة،
الأحذية متناثرة،الجوارب تملأ الأرضيات،

التراب يغطي كل شيء.

وأنا لا رغبة لدي بتحريك ريشة من مكانها.

أنظر إلى كل شيء باستياء وأعود لأنظر في الفراغ،
كم هو مريح هذا الفراغ!

استطعت بعثرة كل شيء ثم ترتيبه.

استطعت عد الوردات ذات اللون البني في سجادتي،
وقطع الخشب الصغيرة التي تزين مكتبتي،

قمت بعدها مرة من اليمين واخرى من اليسار.
رسمت على الجدار المقابل فراشة ثم سابقتها وسبقتها.
فعلت كل شيء لا يمت إلى الواقع بصلة.

حتى سمعت آذان العصر
استعذت بالله من شيطاني ووسوسته وهمزه ونفثه،
توضأت واستغفرت

ففرغ مافي صدري من ثقل
ثم أدركتني الصلاة فأنقذتني.

قمت بعدها وبي من الهمة والنشاط ما أذهلني.

جمعت الأواعي، صففت الثياب، لملمت ماتبعثر من أحذية ومناشف وجوارب في لمح البصر.
ثم أعددت وجبة خفيفة وأنا أتلو أذكار المساء.

فكان الخير والبركة فيما تبقى من وقت.
وعلمت أن الذكر والقرآن والصلاة حياة المؤمن.

 

اللهم لك الحمد على نعمة الإيمان،
اللهم لك الشكر على نعمة الإسلام،
اللهم لا تفتنا وردنا إلى دينك ردا جميلا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.