نوبة هلع         بقلم/فاطمة حسين إسماعيل

نوبة هلع         بقلم/فاطمة حسين إسماعيل

0
نوبة هلع         بقلم/فاطمة حسين إسماعيل
حَدَث ذات مساء أثناء جلوسي ودون القيام بأيّ مجهود، أو حصول أي حدث أو موقف يثير القلق أو التوتر
بدأَت فجأة دقات قلبي بالتسارع و زيادة معدل نبضاته بشكل أخافني، و لم أجد سبباً منطقيّاً لذلك.
و مثلي كُثر تعرّضوا فجأة دون سابق إنذار أو مسبب مباشر لعوارض مختلفة مثل التعرُّق، الارتعاش، ضيق التنفس، غثيان
تقلُّصات في البطن، ألم في الصدر، دوخة و دوار حتى الإغماء… تعددت الأعراض و تنوّعت و التسمية واحدة.
نعم، إنها نوبات هلع تصيبنا فجأة دون سابق إنذار هي ثورة عقلنا اللاواعي علينا رافضاً كل ما يحدث معنا.
يتدخل ليوصل لنا رسالة جديَّة يطلب فيها مِنّا مراجعة أنفسنا لنعيد الإتصال بذاتنا الحقيقة التي خسرناها و كبلناها
بقيود المسؤوليات المحملة بأقفال الذنب.
تقول لنا دقات القلب المتسارعة على عجل ( أو أي عارض آخر مما ذكر اعلاه) :
أنت لم تحسن تعاملك مع ذاتك، إعرف نفسك، فأنت ضائع، و كل شيئ في هذه الذات المزيفة لا يمتُّ لك بِصِلة!
فهل سننجح في الإستجابة لرسالة عقلنا بإزالة هذه التراكمات و الكبت الذي سببته ضغوطات الحياة و مسؤولياتها الثقيلة؟ 
هل سنفلح في محاولة إيجاد البوصلة لضياعنا، و أن نعامل أنفسنا برفق،
و نعطيها شرف المحاولة بأن نكون أفضل نسخة منها كل يوم؟؟
Leave A Reply

Your email address will not be published.