مَن الضحية؟      .بقلم/رباب عبدالفتاح

مَن الضحية؟      .بقلم/رباب عبدالفتاح

0

مَن الضحية؟      .بقلم/رباب عبدالفتاح

كانت بطبيعتها هادئة، مسالمة يسكنها الخير للجميع، بسيطة جدا، لم يعرف الكره عنوانها، وللمحبة والرحمة رفيق، ومازالت على فطرتها البريئة، ولكن …….

فجأة أصابتها حالة عجيبة، أصبحت تميل للوحدة والعزلة كثيرا، صامتة، تائهة، قد تفعل أشياء ليست من طبعها ولا تفكيرها، وبعدها تتسأل بدهشة، من فعل ذلك ؟ لست أنا.. لست أنا.

وكأن شيئا ما يتحكم في تصرفاتها دون إرادة منها، أصبحت أكثر حزناً وخوف، خائفة من كل شيء ويراودها الشك تجاة كل شيء، أصابتها نوبات الأرق والكئابة، هجرها النوم تماماً، كانت تحدث نفسها مترجيه تتوسل، أريد النوم، أين ذهبت راحتى وسكوني؟

أريد نهاية لتفكيري المدمر، أريد إجابة شافية من كل هذا الخراب الذي بداخلي، هل أصيب عقلي بهذة الهلاوس والهواجس ؟

خيالات ام واقع مرير جعلني غريبة عن روحي، لم يلاحظ أحد أنها تمر بحالة سيئة، ربما تكون حالة ميؤس منها، لم يلاحظ أحد أنها أصبحت غائبة عن حياتها الطبيعية، وكأنها تمر بكل هذا فى حلم وعندما تستيقظ تعود لطبيعتها، لكن ….

ليس حلم بل واقع مرير لكنه يرتدي قناع خفي لا يراه إلا هي، تبحث عنها بين أضلاعها وثنايا روحها، تريد التغلب، تريد الخلاص، من واقع خفي أصابها تعيشه بمفردها، لكنها تعي تماماً، أن هذا الخلاص سيكون فوزاً صعباً، والفوز يحتاج إلى تضحيات …. يكثر حزنها وحيرتها، من الضحية؟

أنا الضحية ومن غيري يتألم؟

من غيري يذوق العذاب؟

يموت ويحيا كل يوم دون أن يشعر به أحد!

Leave A Reply

Your email address will not be published.