ما الذي بات ينقص عالم اليوم؟
بقلم/محمد أحمد محمود
في عصرنا الحديث هذا و المحاط بأحدث التكنولوجيا والابتكارات، وبينما يتسارع العالم بخطى سريعة نحو المستقبل
يظل هناك احساس عام بأن هناك شيء ما ينقصنا
شيء لا يمكن تحديده بأرقام أو قياسات، ولكنه يختبئ في أعماق الروح ويتعلق بالبعد الإنساني للوجود.
رغم هذا التقدم الهائل ما يزال الإحساس بالوحدة والانفصال يعصف بقلوبنا
و نبقى في عطش دائم لبعض لحظات من التأمل والانعزال لنستعيد بعضاُ من توازننا الداخلي.
يبدو أننا في حاجة لفهم مشاعر بعضنا البعض بدلاً من الاندماج في عالم البيانات والتقنيات
قد يكون النقص الحقيقي هو أننا ما عدنا قادرين على التأمل، أو الاستمتاع بجمال الطبيعة فغرق معظمنا دون أن يدري في هذا الصقيع.
ربما علينا أن نعيد اكتشاف قوة الروح وسحر العواطف، ونمنح العالم لمسة من رومانسية الانسان التي قد تكون المفتاح
لتحقيق التوازن والسلام الداخلي في عصرنا الحديث.
قد يكون الغياب الأكثر إلحاحا هو الصدق، و القدرة على التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بكل صراحة وصدق، دون خوف من أي قيود..
فلنبحر معا في بحر المشاعر، ولنمنح العالم لمسة من الحنان و بعضاُ من التضامن.
قد يكون ما ينقص عالمنا اليوم هو بساطة القلوب وجمال الروح.
قد يكون ما ينقصنا بالفعل هو أن نُحِب و نُحَب