“ماذا لو؟”     بقلم/محمد أحمد محمود

"ماذا لو؟"     بقلم/محمد أحمد محمود

0

“ماذا لو؟”     بقلم/محمد أحمد محمود

 

في لحظة هدوء

حيث يسمح الزمان لبعض المشاعر أن تفترش السطور

انطلقت روائح الياسمين لتعانق نسمات الليل الهادئ

كانت السماء تزهو بنجومها اللامعة

كأنها كانت تُشكّل قصة حب؛ بين كل نجمة و دقة قلب لكل شاب وفتاة

 

في عالم بدا وكأنه خرافي،

وقعت أعينهم في بعضها، واندلعت شرارة الحب بين روحيهما

كان اللقاء الأول كفيل بتغيير مسار حياتهما إلى الأبد

جلسوا على شاطئ البحر، حيث يلتقي لون السماء بصفحة الماء

وتتداخل موجات البحر مع أحلامهم.

 

“ماذا لو؟”

هذا السؤال الذي دغدغ قلبيهما، كان يحمل في طياته وعدًا بحياة جديدة

حيث يمكن أن يتحقق كل حلم، كانا هما بطلان في رواية خيالية

كانا يتساءلان عما لو كانت الحياة تحمل لهما المزيد من الفرح؟

وعما لو استطاعا البقاء معًا في هذا العالم الساحر؟

أحلامهم تعانقت، وكأنها تتراقص على لحن البحر

كلمات الحب انسابت كالأمواج، لامست شواطئ قلببهما برقة. تبادلا العهود

 

وبينما هما ينظران إلى السماء، شعرا بأن لديهما قلبًا ينبض بوتيرة واحدة.

في تلك اللحظة، حيث الزمان يتوقف والمكان يتجَّمل، أدركا أن الإجابة على سؤال “ماذا لو؟”

ليست مهمة

الأهم أنهما سوف يعيشان هذه اللحظة، ويجعلونها لحظة لن تُنسى في ذاكرة الحب

 

وكما يروي البحر قصص الحب القديمة، سيروي الشاب و معه الفتاة، قصتيهما للأجيال القادمة

وسيظل السؤال الذي أطلق حكاياهم، محل إعجاب الرومانسيين:

“ماذا لو؟”

Leave A Reply

Your email address will not be published.