ماذا لو؟     .بقلم/محمد أحمد محمود

ماذا لو؟     .بقلم/محمد أحمد محمود

0

ماذا لو؟     .بقلم/محمد أحمد محمود

 

عندما نلقي نظرة على عالمنا، نجد أنه مليء بالمفارقات واللحظات التي تثير الفضول وتدفعنا إلى التساؤل:

بماذا لو؟

ماذا لو كانت الأمور تسير في اتجاه مختلف؟

ماذا لو كانت السماء تتلون بألوان الطيف كل صباح، لترسم لوحة فنية جديدة كل يوم؟

كيف سيكون شعورنا ونظرتنا للحياة إذا كانت السماء تبتسم لنا بألوان متجددة كل يوم جديد؟

 

ماذا لو؟

كانت الحروب تُخَاطَبُ بلُغة الحوار والتفاهم؟

هل ستكون النتائج مختلفة؟

هل سينجح البشر في تجاوز الصراعات وبناء عالم يسوده السلام والتعايش؟

 

ماذا لو؟

كانت الأحلام تتحول إلى واقع، وكل مرة نغلق فيها عيوننا نجد أنفسنا في عالم جديد تمامًا؟

كيف سيؤثر هذا على طبيعة وجودنا وتفكيرنا؟

 

ماذا لو؟

كانت الأرض تنبض بحياة ووعي، تتفاعل معنا وتشاركنا في حوارات صامتة؟

كيف ستتغير علاقتنا مع الطبيعة إذا كانت الأشجار تحكي لنا قصصها، والأنهار تنقل لنا أسرارها؟

 أسرار عتيقة وحكايات قديمة تنتظر أن تُروى.

إذا استطاعت الأشجار أن تحدثنا، عن حياتها الطويلة ومساراتها المتشابكة مع الزمن.

 

تُرى

ماذا تخفي الأشجار تحت أغصانها الكثيفة من ذكريات؟

لو نطق صمتُها

،لسمعنا  الحكايا عن أزمنة كانت فيها شهوداً على أحداث كثيرة

قد تحدثنا عن زوايا الهدوء التي كانت ملاذاً للعشاق،

أو عن الأحلام التي تنام تحت أوراقها في ليالي الصيف الدافئة.

ربما تروي لنا عن الحروب والسلام، وعن النضال والاستسلام، وعن كل ذلك الذي مر على جذعها القوي.

 

وماذا لو؟

تحدثت الأنهار؟

هل ستكون أصواتها موسيقى تهز القلوب؟

أم ستكون شهوداً على أسرار مظلمة؟

قد تنقل لنا أسرار الأرض التي تمشي عليها

وتحكي لنا عن أماكن لم يخطر على بالنا أنها موجودة.

 

ربما

تروي لنا قصص الحياة والموت، وتحمل معها رسائل من عمق الزمن.

 

علينا أن نُدرك أن الطبيعة لها لغة خاصة بها، لغة حروفها صمت، ولكنها تنطق بقوة.

فقط علينا أن نصغي بعمق، ونفتح قلوبنا لاستيعاب حكاياتها

فربما نجد فيها الإلهام والحكمة التي نحتاجها لنسير في دروب الحياة بثبات وسلام.

 

ماذا لو؟

هذا السؤال البسيط يمكن أن يفتح أبوابًا لعوالم متنوعة من الخيال والتفكير

إنها دعوة للتأمل والاستكشاف،

لاكتشاف ما وراء حدود ما نعرفه وما نتوقعه.

Leave A Reply

Your email address will not be published.