كيف حال العقدة بيننا؟!!
بقلم: حنان الشيمي
كيف حالك يا كل حالي
وكيف حالي معك
وكيف قلبي عندك!!
كل ليلة
حينما يغرق الكون في ظلامه الدامس
تمتليء الأركان سكونا..
وحده قلبي يعرف خطواتك
ينتظرك
يحفظ دقتك على بابه
وان اختبئتُ بمضجعي ودسستُ جسدي بين الألحفة
أحتضن قلقي عليك وأمسك بلهفتي وشوقي إليك
فأهمس لهما
لا بأس سيحضر بعد قليل وسنكون في انتظاره ليصلح كل شيء
فيهدأ خفقان قلبي
وتستكين جوارحي
وننتظرك
كل ليلة ننتظرك
فمتى ستأتي؟؟؟
وحين تأتي.. أصير عصفورة
أجنحتها كاملة لم يُقص منها شيء
علمتني الطيران بهما عاليا أحلق ..
أغرد..
أصرخ..
أقاتل
معك السماء دائما رحبة وبابها متسع
وأملك حق الارتفاع في أفاقها
أتميز معك بلمعة عين لا تظهر إلا لك،
وخفة ظل لا يعرفها سواك،
وجرأة لم يعتادها بشر قبلك قط.
معك انا مزيج من الحب والحنان والقسوة والعناد والقوة والضعف
على صدرك فقط ألقي همومي كلها.
معك انا على طبيعتي
تراني كما أنا
بجنوني وتعقلي
بمجوني وورعي
بضعفي وقوتي
بليني وقسوتي.
لا أدعي صلاحا وتقوى تترك في النفوس انبهارا واعجابا
بل لا أدع مجالا لمخلوق قد يقترب.
أصنع هالة ضخمة وأحتمي بها لكن معك أنا الأنثى بكل مشاعرها العفوية وقلبها الغض و عيونها اللامعة
ولذلك أجدني قد طبعت في قلبك لا أُمحى ولا أُنسى مهما مر الزمن.
معك الحياة أكثر بهجة وأمنا
لا يساء فهمي
لا تصفعني الأحداث على حين غرة
لا تخذلني المقادير وإن فعلت فأتجاوزها سريعا
معك كل الأسئلة لها اجابات
فلا تيه أبدا
ولا ندعها تضل طريقها
لا يأكلها الفضول بل نأخذ بيدها كل ليلة لنبحث عن إجابات ترضي كلينا لنستكين.
معك
لا اضيع الوقت في شرح مواقفي
أستمتع معك بتجردي الكامل من كل قناع وأنا التي لا تخلع أبدا قناعها
لكنني راضية مرضية أفعل..
فتنعقد مع كل رداء بيننا عقدة وعقدة ولا تنحل أبدا
فكيف حال العقدة بيننا؟؟؟
