كيف حال العقدة بيننا؟
بقلم:حنان الشيمي
كيف حالك يا كل حالي!
كيف كان يومك ومساءك؟
كيف كانت ليلتك وكيف كان نهارك؟
عليك أن تعترف أني أصبحت الجزء الأكثر حضورا في كل المشاهد
وأنك علمتني نوعا جديدا من الحب
كيف نتخطى الحدود والسدود
كيف نقفز على الوقت والزمان والمكان
كيف يذوب بيننا ملح المسافات
كيف تمرق ببصرك إلى أعماقي فتدرك كل شيء
ترى ماذا افعل؟ وما أترك وأين أخطو أو أقعد؟.
وأنني علمتك كيف تتخلى عن كل أقنعتك التي كنت تجابه بها الحياة
تخلع رداء الصبر
وتنزع ثوب الحكمة والاتزان
أعترف أيضا أنك علمتني كيف أذوب حتى آخر قطرة في حب لا فكاك منه
ولا نستطيع جمع أنفسنا ولملمة الشتات
منذ قليل سجلت لك مقطعا صوتيا فاسمعه جيدا
وقل يا رب احمي هذه البنت الصغيرة التي اكتشفت للتو أنها لازال لها قلب ينبض بالحياة.
البنت التي تسربت الأيام من بين يديها
تملك عقلا حكيما تعرف كيف تحجم ثوراته وتقلل هفواته وزلاته؟
البنت التي تلبس جسد امرأة فتورط نفسها في عالم لا تعرفه ولا يستحقها
هذه البنت التي تستحق حياة طفلة صغيرة لا تعرف معنى الألم ولم تسمع قبل عن الجراح
البنت التي كانت تسير في الحياة غير مكترثة بمضي الأيام تحمل على ظهرها حقيبة مليئة بالجراح
هذه التي تعرف كيف تخفي تعابير وجهها حتى لا تفضحها
و تعرف كيف يمكنها أن تسيطر على دموعها.
البنت التي أصبح يفزعها كل نداء باسمها ويربكها صوتك الرخيم حين يدلل حروفها.
ثم تلك المرأة التي أدركت أن العالم أكبر منها ومما تستطيع عده على أصابعها
أو حصره في دفاترها أو ذكره في رسائلها
وظنت قبلك أن العالم نسي أن يدرجها في قوائمه.
لكنها الآن معك عادت إلى الحياة.
ككل مرة
تعود دائما وردة في حديقتك
شعرا في قصيدتك
لحنا في أغنيتك
وأعود دوما لأكتبك
كحرف عجزت عن نطقه
لكنه غناني بكل اللغات
كرداء أحببته وتمنيت لو كان ثوب زفافي
كقميص يقيني الذي
ألقي فارتد لي بصري وبصيرتي وفؤادي
وأعود أيضا لأسألك كيف حال العقدة بيننا؟