الاسكندرانى قبلة الحياة بقلم “محمد دنيا

0

الاسكندرانى قبلة الحياة بقلم “محمد دنيا 

فى البداية آهلا بكم وآهلا بسينما خالد يوسف …
ذهبت إلى إحدى دور عرض السينما فى المنيل بسينما جالاكسي واتجهت إلى شباك التذاكر لحضور عرض الثانية عشر ليلا كان الجو برد للغاية لكن شاهدت الحضور الكثيف فى هذا الوقت وهذا البرد القارس فسعدت لآننى جاءني شعور ان السينما عادت والجمهور عاد من جديد وسئلت مجموعة من الحضور التى كانت تقف امام شباك التذاكر جايين لفيلم ايه قالوا فى صوت واحد …الاسكندرانى…
ثم بعد ذلك دخلت قاعة العرض وجلست رآيت القاعة ممتلئة وبدء العرض ..
ظهر آحمد العوضى وهو عائد من رحلته فى ايطاليا الى الاسكندرية لكى ينتقم وانتهى التتر وبدآت الآحداث لعرض سبب سفر بكر الاسكندرانى إلى ايطاليا وبعد ذلك عاد بكر ومشيت الآحداث وظهرت أزمة البطل ثم احتدام الصراع ثم الحل ثم النهاية بوضع السكين فى قلب بكر …
كنت أجلس فى المقدمة وكنت اتلصص على آراء الجماهير وتعليقهم على الأحداث وهل أصابهم الملل ام لا لكنى وجدتهم تعايشوا مع الفيلم بطريقة ملحوظة للغاية بل ويعلقوا على الاحداث بصوت عالى لانهم اصبحوا جزء من الفيلم وهذا مهم جدا ان يكون الجمهور جزء من الفيلم وقد حدث هذا اذا الفيلم نال شهادة نجاح من الجمهور ..
أما انا الذى كنت أشاهد وكأنني آوليفر ستون او مارتن سكور سيزى كنت أتابع بدقة حتى أقوم بعمل عملية تشريحية للفيلم لآننى لا أبتغي الا بهجة ورفعة صناعة السينما لآن السينما هى منبر حقيقي لبث القيم وترويض المجتمعات …
وهذا رأيي اتلوه اليكم ،”
الفيلم هو عودة قوية وممتازة للمخرج خالد يوسف، عاد شاعر السينما من جديد آهلا به … الفيلم من تآليف الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وكلنا نعلم أن الكاتب أسامه أنور عكاشة هو كاتب دراما تلفزيونية وليست سينمائية لذا أعتقد ان المخرج خالد يوسف واجه صعوبة فى معالجة السيناريو سينمائيا وهذا كان واضح للتغلب على الايقاع الدرامى الطويل المعروف عن الحكاى الكبير أسامة أنور عكاشة، فمن هنا كان الاختبار الاول للمخرج خالد يوسف وهو وجعل الفيلم يتحدث باللغة السينمائية ودعونى أرفع القبعة له لآنه أجاد هذا … الفيلم كان به روح درامية جذابة وبه رسالة عميقة أرادها الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة ألا وهى التوحش الرآس مالى الذي من الممكن ان يغير هوية الإسكندرية وهذا الطرح اهتم به الكاتب أسامة أنور عكاشة فى كثير من أعمالة وعلى سبيل المثال مسلسل ، الراية البيضاء،…
خالد يوسف إستطاع أن يجعلنا نرى اسكندرية وهذا مهم جدا أن نرى ونشعر بمكان الفيلم وأرض الصراع رأينا اسكندرية ورآينا المرسي ابو العباس وغنينا اغاني اسكندرية ..ياسكندرية يااجدع ناس… خالد يوسف إستطاع ان يخرج من الممثليين أكثر ما لديهم وبيومى فؤاد قدم دور تراجيدى عظيم بالتالى هذا يعد اكتشاف من المخرج، أيضا زينة تمكنت من الوصول إلى شخصية قمر بسرعة جدا وآدائها كان رائع ، أداء العوضى أداء جيد ولم اكن أتخيل أن يصل العوضى إلى هذه القدرات التمثلية فهو تخلص من حالة الجمود وتصلب المشاعر بطريقة لم أكن اتخيلها وأصبح بطل حقيقي لكن عليه ان يبذل مجهود أكثر وأكثر واعتقد ان المخرج خالد يوسف هو من استطاع ان يجعله بهذه القدرات التمثلية التى لم تكن لديه فى السابق ….. الفيلم كان ممتع وعودا حميد للمخرج العبقرى خالد يوسف الذى اهدى فيلمه الاسكندرانى إلى روح المخرج العالمى يوسف شاهين …. وعلينا أيضا ان نسئل هل فيلم الاسكندرانى به تشابه بين فيلم صراع فى المينا الذي كان بطولته عمر الشريف نعم هو يشبهه كثيرا فى المعانى وفى تيمة العمل فالفليمين البطلان لهم نفس الهدف وهو قلب البطلة … أيضا تشابها فى أماكن التصوير كالميناء ووجهة البطل كانت اسكندرية فى الفلميين … أيضا بداية الفيلم هنا العوضى عائدا على مركب إلى اسكندرية وعمرو الشريف عائد إلى مركب إلى الاسكندرية ونادى عمر فى بداية الفيلم …اسكندرية .. الفرق الوحيد أن بطل فيلم الاسكندرانى كان يحمل الشر اما عمر الشريف فى صراع فى المينا كان يحمل الخير … أيضا علينا ان نسئل هل أداء الممثليين فى الفليمين أيهما أفضل طبعا هنا الكفة تميل إلى صراع فى المينا وليس هنا العيب فى مخرج العمل ولكن العيب أن دورة الحياة الفنية المصريه اصابها العطب فمن هنا كان على مخرج العمل أن يقدم الفيلم بما هو متاح بالتالي نجح فى هذا وكنا امام فيلم جيد وكسب اهتمام الجماهير وتعاطفهم وعادت الجماهير للسينما لدى بعض الآراء النقدية للفيلم لكن هذا لايهم كل ما هنالك أننى أقول لمخرج العمل أحسنت ولكن اطالبك بالهدوء والتروى فى الاعمال القادمة وان تتعايش فترة مع سيناريو فيلمك القادم حتى تقف على كل جوانبه وتخرج لنا الحالة الشعرية التى بداخلك لآننا بحاجة اليها ،لآنك بالفعل شاعر سينمائي جميل والشاعر يلزمه بعض من الهدوء والتروى …
اهلا بسينما خالد يوسف اعدت للسينما قلبها فالبرغم من أنك وضعت السكين فى قلب بطل فيلمك إلا انك أعدت للسينما قلبها أعدت للسينما الحياة شكرا خالد يوسف

Leave A Reply

Your email address will not be published.