“الحيطان لها ودان” بفلم:أميرة رفعت

0

“الحيطان لها ودان”

بفلم:أميرة رفعت

 

“الحيطان لها ودان”
“أنا لم أحب قط..!!”

تلك كانت أولى الكلمات التي نطقت بها بعدما دلفت إلى هنا، لم تعبأ كثيراً بالارتياح بعكس معظم زائرينا
بل كانت تشبه الرمح محددة وثابتة جاءت بهدف تصيبه وترحل

هادئة إلا أنك إذا امعنت النظر في عينيها اللافتتين لاتساعهما تشعر بالغرق، مغمورة بالتيه و الضياع، أنياب الحزن تتطاحن على روحها..

بعد تنهيدةٍ قالت:
“أتدري أن حياتي مجرد وهم أتمنى لو أرحل عنه و اتلاشى كأن لم أكن يوماً؟!”
زفرت أنفاساً ملتهبة “خائنة.. أنا خائنة”

بابتسامة حسرة “كلمة بائسة ولعينة وحقيقية ومؤلمة أن أصف نفسي المهترئة البالية بها لكنها الحقيقة وما عدت أخشى مواجهتها.

لست ضحية أحد سواي ولست هنا لضعفي
أنا هنا للتحدث فقط

ضاق بي الوعي وضقت به وبالدنيا

لم أكن استحق الخيانة قط وأحداً منا لم يكن
لكن القدر كان له رأيٌ آخر!

فجميعنا كان خائن لنفسه قبل أي شيء
دائرة من نار شكلناها سوياً فاحترق كل منا بلهب الآخر

و كان عود الثقاب الذي أطلق أول الشرر هو الحب ملتحفاً بالضعف..
الحب هدية للأقوياء وموتٌ قاسي للضعفاء

حاولت مراراً أن أكفر عن خطيئتي بمساندة من شابهونا قسوة الأقدار،
وكان نجاحهم غراس سعادة لكنه لم ينه الألم؛

فكتبت على خاصرة الحياة:
“اكتفيت.”

جئتك أفرغ مكمورتي التي أرمدت روحي فربما توقف احتراق أحدهم..

وتذكر يا عزيزي:
مَن ضل طريق الفرح يرشد التائهين.”
نهضت في خطوات ثابتة كمن يستهدف شيء ما
فسألها ” إلى أين؟؟! “

فالتفت بنظرةٍ جانبيةٍ وابتسامةٍ مشفقةٍ قائلة “نحو غيبوبةٍ مستحثة فإما بداية أو نهاية!”

يقول البشر دائماً “الحيطان لها ودان”

ولكم تمنيت لو أن لي فم بامكانه سرد كل ما اطلقوا له العنان بين جوانبي و على مسامعي..

أنا الجدران!!

Leave A Reply

Your email address will not be published.