أسعد التعساء ” بقلم د. حسن سليمان 

0

 

أسعد التعساء ” بقلم د. حسن سليمان 

 

تتكون الشخصية لدينا من إستخلاص المعاني من كل الخبرات والإنجازات والمواقف والعلاقات, 

ونكتشف ذاتنا في آلية تعاملنا والتفكير في تلك الخبرات والإستلهام منها صفات وملامح لنا لترسم صورة واضحة لنا.

 

فإختيارك سعيد أو تعيس يرجع لذكاء ومرونة رؤيتك وعزمك تجاه أمور حياتية عديدة لعل أشهرها ( الندم )

نوظف تلك الفكرة لتكون طاقة دافعة و تحفيز وإنجاز ولا تكون معول هدم وأداة تخريب ذاتية.

 

إن إحساس الندم يدور دائما حول محاور حياتية نرتبها هبوطاً فى الحب والعائلة والدراسة والعمل والمال , 

 

الأسوياء لديهم أمر واحد على الأقل يندمون عليه ويحرك ساكنهم بشكل مستمر أو جزئي , فهو أمر يُعد ثاني اكبر إحساس إنساني بعد الحب. 

 

كلما زادت الخيارات إرتفعت نسبة الندم 

وللإستفادة الإيجابية من شعور الندم هو إقناعك وإيمانك بإمتلاكك خبرات وعادات ومفاهيم جديدة وضرورية للمستقبل , لتجنبك وتحصنك من الأخطاء المشابهه مستقبلاً.

 

ومن أمور تكدير صفو الحياة وإظلام مصابيحها الغيرة السلبية و مقارنة النفس بالأخرين بظروفهم وإمكانياتهم المختلفة .

 

الحياة تتكدر بسعي البعض لأرضاء الأخرين على حساب أنفسهم فيحقدون ويكذبون ويتشاؤمون ويحنون للماضي ويهابون القيام بأمور جديدة خوفاًونعتمد على الأخرين إسقاطاً.

 

أمر سعادتك مربوط بإختيارك وسعيك لتطوير حياتك بمرونة ذكاءك 

القدر يكتب لنا النتائج والنهايات ونحن من يختار الأدوات و الطُرق للوصول.

Leave A Reply

Your email address will not be published.