صانعة السراب بقلم:سلمى المواردي

0

صانعة السراب

بقلم:سلمى المواردي

 

صانعة السراب
وأعود دائماً وحدي

أرگض دائماً وراء السعادة
وأقترب منها وتبتهج وتتوهج مُهجتي

وبين طرفة عَيني وغفوة قلبي
أجدني وحدي أنا وسرابي

أرگض دائماً في الاتجاه المُعاكس للحياة
أختلس بعض اللحظات

وما من الحياة إلا ان تكتشف اختلاساتي منها
لتصفعني الصفعة المُعتادة

لـ أستفيق علىٰ حقيقة أني أنا التي صنعت كل تلك اللحظات
أنا من غزلت ثوب السراب لـ أرتدية وأسعد به

وما من حقيقة غير أن هذا كان وهمي
وأن هذا البريق الأخاذ الذي بهر أعيُني

ما هو إلا انعكاس بريق عشقي
وأنا من عشقت من الطرفان

أنا من صنعتك أيُها العشق
أنا من أمددتُك بـ الهوا حتى أمتلأت

 

 

 

إن سطع نجمي إشتعلت بـ الضياء سمائك
وإن خفُت ساد الظلام

 

أنت انعكاسي فـ الرضىٰ والعشقِ وف الهيام
أما أنا فـ ما أنا إلا بائعة العطر بائعة الهوا و الأحلام

ارگض دائماً لـ أبحث عني بك

وأجدني دائماً ما أعود وحدي

فـ أنا صانعة السرب

Leave A Reply

Your email address will not be published.