في أول يوم    “لحظة تحذير الله”

في أول يوم    "لحظة تحذير الله"

0

في أول يوم    “لحظة تحذير الله

بقلم/محمد أحمد محمود

في زمن لا يعرف النهاية، حيث امتلأت الجنة بأشجار السعادة والرغد،

عاش آدم وحواء في وئام وسكينة

في قلب هذا الفردوس،

حيث يلتقي الفجر بالليل،

نسمات الهواء تحمل ألحان السكينة والطمأنينة

آدم وحواء، كانا يعيشان في تناغم مع الطبيعة، يسكنان في حديقة السعادة التي لا تعرف الحدود

 

ومع ذلك

كان هناك تحذير واضح من الله يتردد في أنحاء الجنة

كلمات تحمل معنى عميق:

{ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}

كانت زهور الجنة تنثر عطرها في الهواء

 الشجرة المحظورة كانت واقفة هناك، كالرمز الغامض لما وراء حدود العلم والفهم.

وفي يوم من الأيام

جذبت ثمرة من تلك الشجرة انتباهما

كانت تلمع بألوان لا تُصدق، وكأنها تتغني بأسرار الكون.

أثرت هذه الجاذبية علىهما، واقتربا من الشجرة المحرمة.

 

في لحظة الاختيار

قال الله بصوت هز الجنة:

إنما هذا تحذير، فالشجرة تحمل في ثمارها عبء الخيار والمسؤولية“.

أرتعد اّدم حينما شعرت حواء بالخوف

الطريق الذي حدّده  الله لهما كان هو النجاة على سبيل الحصر

كان هذا القرار يحمل في طياته عهدًا بالطاعة والاحترام لحدود الخالق.

في كل يوم يمضي في جنة السكينة، يذكران تحذير الله

فقد أدركا أن الطمأنينة الحقيقية تكمن في الاستسلام لحكم الخالق

حتى وإن كانت الحكمة خفية على أعين الخلق.

Leave A Reply

Your email address will not be published.