إيّاك وصمت المشاعر
بقلم:إيمان سلمان
إيّاك وصمت المشاعر..
حذاري أن تكتفي بالحب دون البوح إيماناً بأن المحبة تصل
وأن من يُحبك يمتلك جهاز إستقبال مُجهز فقط لخفقات قلبك
بوحي لطفلك دوماً أنك تحبيه.. أغمريه بأحضانك
قولي له إنك قطعة من الروح لا يستقيم حال الحس والمعنى بدونك
إشرحي للمراهقين فلذات أكبادك أنك لا تنامين إلا حين إنتظام
أنفاسهم في أسرّتهم
وأن إختباراتهم في مدارسهم كوابيس تطاردك حتى يمن الله
عليهم بالنجاح
وإسردي لهم بلا خجل.. أن قدميكي المتورمتين من كثرة
التجول لشراء قميص له ..
تعافيا من إبتسامة رضاه على هذا القميص
تحدثي طويلاً عن ليلتك القاتمة بغير نوم قلقا على قلقهم..
لا تكوني دائما هاشة باشة سعيدة متوردة مفعمة بالحب دون الوجع
بالعطاء دون الشكوى
بالمنح دون الجرح
بشر أنتِ …أخبريهم بذلك كل حين
قولي تعبت ..
أصرخي بوجعك وقولي أنهكت
..
وبين براثن وجعك إكتبي قصائد حبك لهم
سجليها من ملاحم تعبك وحبك..
أولادنا لا يفهمون أنهم فطرة فينا
وحياة بها ولها نحيا
لا يعقل قلبهم ما نحمله لهم
غداً … سيفهمون
وحتى هذا الغد…
نخبرهم نحن ولا ننتظر أن نعتصر صمتا
ثم نندهش من غياب التقدير..
البوح.. يغمر حدائق الحب بالفرح
ويرأب صدع الجرح
دمتم بحب..
