لاوعد لفزاعة
بقلم: حنين السعداوي
لاوعد لفزاعة
تسرق العصافير
من الأشجار
وتتركها وحيدة
وتغني
للصبار
.
للفزاعة عينان
أيها العالم الأعمى
والقميص الذي تعرف
والبلاد
التي تعرف
.
هي ايضاً
رأت التراب
وفي خبث قديم
كالعادة
انتظرت
موسم الحصاد
.
هي أيضا
سمعت الحواديت
والعبارات المعادة
وفيما بيننا
ظنت أنه
موسم من كلام
.
للفزاعة اسرار
خطيرة
على اطراف أصابعها
ليل
تشرب
من النهر
.
مرايا الماء
لاتكذب
تصلح الفزاعة فمها
بكثير
من القش
والقمح
.
في بلدي فزاعة
تحج في مدنها البعيدة
لكنها لاتتوب أبدا
عن سرقة العصافير
والكذب
والغناء