يـــا مَـولاي..د كِـفَـاح أبوهنّود

0

 

يـــا مَـولاي..

د كِـفَـاح أبوهنّود

 

أقَـعُ في حُـزن الصّورة..
أكَـادُ أسمَعُ؛ ألفَ تَنهيدةٍ في الدّقيقة..

و أرَى في عُيونهم؛ كَلَّ الأحلام المُعلّقة!

الأنفاسُ التي لم تَكتمل..
و ضَجيج صَمتِهم..

وَيبقى اللَّيْلُ كلّه؛ يتنفّس رائحةَ المَوت..
و أحـزانُ أحزانِهم؛ في الأحلامِ تَنهش!

أستيقظُ فجأةً؛ على ما يَلسَع الرّوح..
أرتَجِفُ مِن خَواء العَجز..

وأهَروِلُ نحوَ الدّعاء..
و أشتَهي لسفينةِ نُـوح؛ أن تبلُغ الجُوديّ.. ويَنجو مَن بقي!

هكذا فَجأة..
نُدرك أنّ كَلَّ الحكاياتِ؛ حطّت رِحالها هُناك..

كلّ شيٍء جَرى في التّاريخ؛ اختَزلته هذه البُقعة..
وألفُ ألفِ عامٍ؛ نَسمعها هُنا!

و نحنُ في يَباس الإنتظارِ؛ نَشتهي لو ينتهي كَلَّ هذا الوَجع..
لكنّه لا يَنتهي!

ومَع كلّ دقيقة..
يَنقُص الكثير مِن أعمارِهم؛ وينقُص عمـري!
مَرهونةٌ عُيوننا و قُلوبنا؛ على شاشةِ الألم..

ولا طَوق نجاةٍ بين أيدينا؛ و مَوج الطّـوفان يَجري كالجبالِ في دَواخلنا!

يَـــا مَـولاي..
يعيشُ صَوتهم في سَمعي!

يـــا مَـولاي..
يـا مَن أريتَنا مَشرق السّابع من أُكتوبر؛ أرِنَـا فَجر النّصـر بعدَ هذا الّليل الطّويل!

Leave A Reply

Your email address will not be published.