كيف حالكَ؟ حروف ثائرة

0

كيف حالكَ؟

حروف ثائرة

 

إلى الرجل الذي يسكن في الشمال…

لقد أوشك ديسمبر على النهاية؛ ولكنه أتى هذا العام قاسيا جدا على غير عادته،

فلم يحمل أي من لطف أو ندفة من برد،

أو حتى قليل من مطر يبلل القلب المعطوب،

ولكنني على أية حال ما زلت أحبه لأنه شهركَ المفضل،

فهو يُشبهكَ كثيرا في تناقضكَ،

حد فاصل بين النهاية القديمة التي تتلاشى ببطء،

والبداية الفتية التي تأتي على أمل..

وكذلك أنتَ البعيد كحلم، القريب كنبضة قلب.

في الأيام الأخيرة جربت نوعا جديدا من القهوة،

واقتنيت عطرا فرنسيا باهظ الثمن،

وقرأت نوعا من الأدب لم تألفه نفسي من قبل…

لأنني سريعة الملل كما عهدتني،

أحب أن أغير القواعد كل فترة حتى لا يموت الإشتهاء داخلي…

ورغم ذلك قد فقدت الشغف بالفعل،

فكل الأشياء تبدو باهتة،

ليست كما كانت معكَ…

لا زلتُ أرسل رسائلي إلى الفراغ لعلها تصل إليكَ يوما،

لتدرك أن هناك على الجانب الآخر البعيد من ينتظر ردكَ، ولا يعرف إلا أن ينتظر…

كيف حال نوارسكَ،
وشطآن بحركَ
وقهوتكَ الصباحية

وكيف حالكَ؟

ملمس كفيكَ ما زال عالقا بكفي،

ألا أخبرتني كيف ينزع المرء رائحة الحب من الحواس؟

كطيف عابر مر صيفكَ،

بين ياء وسين كان وصفكَ.

Leave A Reply

Your email address will not be published.