مفاتيح السعادة
بقلم:حنان الشيمي
انتفشتْ فانتشى كل من في الدار.
كامرأة مثل كل نساء الكون وضع الله في أياديهن الخير والبركة.
يستطعن منح العالم كله الدفء والجمال
يد تزرع الحب وترى في خبز كعكة بسيطة أعظم انتصاراتها في الحياة.
تقف مدهوشة من نظرات أعينهم ثم استحسانهم،
يسعد قلبها ويمسح من فوق صدرها التعب كل كلمة طيبة
وسلمت يدك وبوركت صنعتك.
تفاصيل رائعة وخطوات متقنة تحفظها النساء.
تلك التي وقفت في مطبخها
سمت الله على كل حفنة دقيق وشعرة ملح وقبضة سكر..
ككل أشكال الحياة تنمو ببطء وترتفع.
الوقت متسع والسماء رائعة واليوم يحتمل خبز كعكة شهية
وشعور بالدفء والأمان مع قطعة كيك وكوب شاي وأحاديث جميلة في المساء.
باب السماء قريب مفتوح على الدوام وأيادي الأمهات ممتدة دائما تدعو وترقي.
تستودع الجميع من لا تضيع ودائعه.
كعكة صغيرة ذكر اسم الله عليها كثيرا وتليت عليها أذكار الصباح
وحين يأكلها البعض سيذكروا عليها اسم الله وقد يتلون أذكار المساء.
تذكرت اليوم حين أهدى أحدهم طعاما إلى رسول الله
وكيف انشرح صدره بالهدية.
فلو أني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأهديته كعكتي كيف لو استحسنها وأثنى عليها ودعا لنا بالبركة وسعة الرزق.
أنظر لكعكتي نظرة من انتصر على كل مخاوفه
نظرة من امتلك مفاتيح السعادة.
لله در الأمهات وأياديهن الطيبة التي تصنع المعجزات .
