لماذا دائماً يبدو الماضي أجمل
بقلم/محمد أحمد محمود
في زمنٍ تتسارع فيه الحياة بأحداثها وتغيراتها، نجد أنفسنا كثيرًا ما نتذكر أيام الماضي بحنين وشوق
لا يمكننا إلقاء نظرة عبر أرصفة الزمن دون أن نلامس ذكريات تلك اللحظات الجميلة التي قد تبدو أجمل من الواقع الحالي.
إنها ليست سوى حقيقة مؤكدة في أعماق قلوبنا، حينما نتسائل:
لماذا دائماً يبدو الماضي أجمل؟
في مشاهد الذاكرة، تتألق اللحظات ببريق ذهبي،
تجعل من كل تفصيلة تحفة فنية. يكون للذكريات السعيدة طابع خاص، يزيد من جمالها وقيمتها الفنية.
يشدنا الماضي ببساطته، حيث كانت الحياة أكثر هدوءًا وبساطة.
الفرحة كانت في أشياء بسيطة، والتواصل كان يعتمد على اللحظات الحقيقية، دون تشويش الوسائط الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة.
و تبقى قصص الحب الخالدة محفورة في الذاكرة، تحمل معها عبق الرومانسية والعواطف.
قد يكون الماضي بكل سحره قد انعكس بشكل أعمق وأكثر تأثيرًا، مما يضفي على تلك اللحظات جاذبية لا تضاهى.
في عالمنا الحديث المليء بالتحديات والضغوط، يكون اللجوء إلى الماضي هو في واقع الأمر
هروب إلى ذكريات تمنحنا لحظات من السلام والراحة.
قد يلعب الزمن دورًا في تغيير رؤيتنا للأمور. قد نكتشف أن الأحداث الصعبة التي مررنا بها في الماضي قد صقلتنا وأعطتنا القوة والتأثير.
في النهاية
قد يكون الجواب على سؤالنا في أن الماضي يبدو أجمل لأننا نتذكر شخوص اختفت لحظاتهم الساحرة من واقعنا
إنها ليست إلا واحدة من عجائب الإنسانية، هذه القدرة على خلق أفق من الجمال في الذكريات.
لنبقَ قلوبنا مفتوحة للجمال في الحاضر ولنعيش كل لحظة بشغف، عسى أن نجعل الحاضر يصبح الذكرى الجميلة في المستقبل
