فتحٌ قريب
بقلم / ولاء فرج أسعد
لملمت شتات كرامتها المبعثرة
على جانبي الطريق الممهد
بحُطام مشاعرٍ قد دُهست
ببرودة سوطٍ قد وُجِه
بمهارة قاتلِ مأجورٍ
على قلبٍ هشٍ قد أجْرم
ْو بصفو النية قد أُصبغ
و بطيب العنبرِ قد عُطِّر
ودت لو تكفكف دمعها و ترْبُت على كتفِها
و تبدِّل لونها كالحرباء في بياتها
و تلطِّخ قلبها الطاهر بسواد انتقامها
ففتحت قاموسها باحثةً عن معنى الكراهية
فما وجدت مفرداتها ولا حتى مفاتِح السخرية
فاستغفرت ربها و تذكرت حديث الغاشية
و الجنة التي أُعِدت للصابرين و أن لا تسمع فيها لاغية
فالحق يُؤخذ بالحق و في دروب الخير
و الحقد علقم و الحزن ينبش قبور الشر
فلا تخافي ولا تحزني و تزيني بلباس الصبر
و آذِني للفرح كي يطرق بابك حتى آخر دقات العمر