دخول المساعدات لأول مرة إلى مدينة غزة متابعة / نادية سعد الدين

0

دخول المساعدات لأول مرة إلى مدينة غزة
متابعة / نادية سعد الدين

دخلت مساعدات إغاثية مدينة غزة المحاصرة لأول مرة منذ بدء الحرب حيث يعاني عشرات الآلاف من الجوع .

وقد دخلت المساعدات وسط تدافع كبير من قبل الأهالي المحاصرين.

وفي الجنوب يتواصل التوغل البري للدبابات الاسرائيلية والقصف الجوي في خان يونس بعد طلب الجيش الإسرائيلي من السكان مغادرة منازلهم.

وقد التقى مراسل العربية بعض شهود العيان ونقل آثار القصف على حي الأمل الواقع في محيط مستشفى الأمل.

إلى ذلك وصل وفد من الأطباء الأميركيين إلى خان يونس في قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية للمصابين ممن هم بحاجة للتدخل السريع بسبب إصاباتهم شديدة الخطورة. ومن المقرر أن يبدأ اليوم إجراء العمليات الجراحية المقررة خلال هذا الأسبوع.

وقال المشرف العام على الوفد الأميركي في هذا السياق: “دمار في كل الأماكن.. دمار شامل. يعز في النفس رؤية الناس في المستشفيات المبعدة من بيوتها بالأمر وليس طوعا. يعني مناظرهم في الخيم البلاستيكية في الشتاء، صراحة تكسر القلب”.

وأقلت حافلة صغيرة الجراحين إلى داخل مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي والتي من المقرر أن يبقوا فيها لمدة أسبوع للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية لسكان القطاع المحاصرين.

وأفاد محمد زقوت مدير عام المستشفيات في قطاع غزة قائلا “طلبنا مرارا وتكرارا أن تدخل مثل هذه الوفود إلى قطاع غزة في ظل الحاجة الشديدة إليها مع إمكانية إجراء بعض العمليات المهمة التي يحتاج إليها قطاع غزة. طبعا الوفد يتكون من جراحين مهرة، يستطيع إجراء الجراحات الدقيقة، وإن شاء الله يكون له فائدة عظيمة خلال الأيام الموجودين فيها.”

ويعد الوفد بحسب أطباء فلسطينيين الأول الذي يجمع التخصصات المطلوبة كجراحة الأعصاب والجراحة العامة والعظام والتخدير، لكنه لن يكون الأخير.

وفي هذا الصدد قال محمد قدوس مدير مكتب مؤسسة رحمة حول العالم “خلال الأيام المقبلة سيكون هناك وفود أخرى تستطيع أن تخدم أبناءنا المصابين والمكلومين في قطاع غزة”.

وفي ظل استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي الكثيف على مناطقِ شرقي ووسطِ خان يونس، دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويحول دون مساعدة العاملين في المجال الإنساني لكل الأشخاص الذين يعانون من إصابات بالغة تستدعي التدخل العاجل.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في وقت سابق إن 210 فلسطينيين تأكد مقتلهم جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، ما يرفع عدد قتلى الحرب إلى 21320 شخصا، أو ما يساوي تقريبا واحدا بالمئة من سكان القطاع. ويُخشى من وجود آلاف آخرين من القتلى تحت الأنقاض.

وخلال فترة الحرب، عبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه على مقتل المدنيين، لكنه ينحي باللائمة على حماس في مزاولة أنشطتها في مناطق مكتظة بالسكان أو استخدام المدنيين دروعا بشرية، وهو اتهام تنفيه حماس.

وصعّدت إسرائيل حربها البرية في غزة منذ عشية عيد الميلاد على الرغم من المناشدات العلنية من الولايات المتحدة،‭‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬أقرب حلفائها، لتقليص الحملة في نهاية العام.

وشنت إسرائيل حربها للقضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة بعد توغل مقاتليها إلى بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، وتقول إسرائيل إن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الخميس إن من بين جميع الرهائن أُطلق سراح 110 أشخاص خلال هدنة قصيرة في أواخر نوفمبر، بينما أُعلنت وفاة 23 آخرين غيابيا.

 

المصدر / العربية نت

Leave A Reply

Your email address will not be published.