ماذا لو؟    .بقلم/محمد أحمد محمود

 ماذا لو؟    .بقلم/محمد أحمد محمود

0

 

 ماذا لو؟    .بقلم/محمد أحمد محمود

 

كم هو جميل تجوال الأفكار بين حدود الممكن والمستحيل

تعالى معي أيها القارئ لنلتقي على مفترقات طرق مليئة بالأحلام المنسية على عتبات ماذا لو؟

 

ماذا لو؟

 كانت الحياة مجرد حلم، ينسج تفاصيله خيال عابر؟

ويختلط فيه الواقع بالأسطورة؟

 

ماذا لو؟

كان كل يوم نعيشه ما هو إلا مشهد من مسرحية كبرى؟

نصوغ أحداثها بأحلامنا، وتتلون فصولها بألوان أفكارنا المتغيرة؟

 

 

ماذا لو؟

كانت النجمات التي تضيء السماء ليست مجرد أجرام سماوية؟

بل رسائل مشفرة من عوالم أخرى، تحثنا على السعي وراء أحلامنا المعلقة بين الغيم؟

 

 ماذا لو ؟

كانت الرياح التي تهمس في أذنك ليست سوى أغاني تُعزف من كواكب بعيدة؟

تحكي لنا عن مغامرات غير مكتملة وانتظارات طويلة؟

 

ماذا لو؟

كان كل لقاء عابر، وكل لحظة غامضة، ما هي إلا تذكير بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون الواسع؟

وأن هناك شيئاً أكبر منّا، ينتظر أن نكتشفه؟

 

ماذا لو ؟

كان كل قرار نتخذه، وكل خطوة نخطوها، تشكل جزءاً من لوحة كبيرة؟

رسمها خيال زمني لا نهائي؟

 

ماذا لو ؟

كانت حياتنا مجرد حلقة وصل بين ماضي عتيق ومستقبل مجهول؟

ونحن اللحظة الحالية التي تربط بين الماضي والمستقبل بخيط من الأمل؟

 

ألست معي بأن ماذا لو؟ 

تفتح أبواباً جديدة للخيال، وتغمرنا في عالم من الإمكانيات التي تتجاوز حدود المنطق.

 

ربما تكون “ماذا لو”

هي مجرد دعوة للتأمل والتساؤل، للبحث عن معنى أعمق في كل شيء حولنا.

 

قد تكون الإجابة ليست في العثور على حقيقة واحدة

بل في التمتع بالرحلة والتساؤلات التي تقودنا إلى اكتشافات جديدة ومفاجآت مدهشة.

 

وهكذا، تظل “ماذا لو”

نوراً يشع في عالمنا، يشجعنا على الحلم، والتفكير، والتأمل في أسرار الحياة

يذكرنا أن كل ما نراه قد يكون بداية لشيء أعظم

وأن عالمنا مليء بالاحتمالات التي لم تُكتشف بعد.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.