في سكون الليل

في سكون الليل

0

في سكون الليل

بقلم/محمد أحمد محمود

 

في سكون الليل

حينما يستسلم الكون لنغمة الناي الجميل

وقتها يتسرب سحرٌ هادئ إلى أعماق روحك.

 

فترى القمر بدا و كأنه قطعة من الفضة المضيئة على لوحة سماء ساحرة

كأنه يغزل بلمعانه الهادئ قصصًا من الأزمنة الماضية

حينما كان ملاذاً لعاشق يعرف كيف يحكى حكايته في خفاء و استحياء

 

هل عشقت نسائم الليل مثلي أيها القارئ الجميل؟

هل لاّمست قلبك بأجنحتها الخفيفة مثلما فعلت معي؟

هل لمحت مثلي  ظل الأشجار و هي ترقص تحت ضوء القمر؟

و أسمعتك الرياح لحناً ساحراً يهمس في أذن الليل بأسرار لم تُقال لأحد من قبل؟

هل بدت لك الطبيعة في هذه اللحظات و كأنها قصيدة تُلقى برقة؟

لكل نجمة همسة؛ لا يعلم سرها سواها

ولكل نغمة من الليل، ضي كصي عينيها

 

في هذا الهدوء الساحر،

تهل تفتحت أبواب الخيال عندك؟

هل أصبحت الأحلام في عينيك نجوماً تلمع في سماء روحك

هل اختلط سحر الليل بنسيمه اللطيف؟

فصنع لك على عينه لحظات من التأمل العميق؟

فوجدت نفسك بين عالمين، واقع لا يرحم وخيال لا يشفع.

 

سحر الليل أيها القارئ الجميل لا يكمن في الظلام الذي يطغى على الأفق

بل هو كذلك في الضوء الخافت الذي ينساب بين الظلال

وفي الهدوء الذي يملأ الفضاء بسلام.

 

الليل يا صديقي القارئ

دعوة لاكتشاف الجمال في صمت الأشياء

ورؤية العالم بعين جديدة، تتأمل فتستريح.

Leave A Reply

Your email address will not be published.