وطني … للشاعر/الضرس مصطفى
إنهم ،
يعتزون بتلك الجمهورية ،
ماما فرنسا ،
لكنهم نسوا أنه تحرر ،
بفضل رجال الحلبة ،
هؤلاء الأبطال ،
أنوفهم كانت في السماء ،
مثل الثيران الريفية ،
و أنا صغير ،
رأيت الأعلام ترفرف
فوق أكتاف أجدادي
وطني …
في الشمال ،
في الريف ،
في الاطلس ،
في الصحراء …
في زاوية جميلة من هذا العالم ،
خيمتي ،
أنا ،
أقوم بنصبها
على سفوح الجبال ،
حيث تستريح قدمي .
أضع وطني في قلبي ،
ترفع ذراعي العلم عاليا ،
من غزوة إلى غزوة ،
و أقسمت أن
لا أبدل لون جلدي .
إذا مل وطني ،
من تصرفاتهم الغريبة ،
أحثه على قضاء الليل
بين أحضان أبنائه الأوفياء .
عندما أذهب إلى الفراش ،
أحلم بالسفر إلى المجهول
لأن الحنين للوطن يقضمني ،
لأن هذا البلد ليس ضيعة لأحد .
كل الهيبيين فيه عبروا الطريق
من المدارس إلى الجامعات ؛
طريقهم كانت بيضاء ،
بدون راعي ،
بدون كاهن هندوسي .
بالأمس !
أمامي ،
كانت كل الأبواب مفتوحة ،
السهول ،
الحقول ؛
الغابة ، الجبل و البحيرة …
اليوم !
ورائي ينهار الوادي .
غدا سأبتكر الأغاني
حتى يتدحرج الحصى .
و يذوب النهر الجليدي
و لن يبقى وطني معدة فارغة