الحلم .للشاعرة/أمل أمين الخولي
داخل حلمها
وجدت فيه بطلها وساحرها،
الذي قيدته بعشقها وهيامها
وسحر ابتسامتها الصافية
الطفولية العفوية
فصار أسيرًا لهواها
وأسرها بحضوره ورفقته
تغازله من بعيدٍ،
تشاكسه كالقطة،
لا تكف عن اللعب حوله
والتشبث بثوبه،
ثم تنظر إليه وتبتسم له،
وتتراقص على أطراف أصابعها،
فيتناثر حوله
شذى حنينها وأشواقها
فيٌجن وينتشي،
تهرب بعيدًا
ثم تغمز له بعينيها
وتغازله من بعيد
تتغنى له بتلك الأشعار
هي طفلة في جسد امرأة
تريده معها كما تريد
هكذا كان الحال
لكن دوام الحال
من المحال
ولكل حلم نهاية
ولكل غفوة صحوة
تنظر إلى زهرة عمرها
وهي تذبل أمام ناظريها
وإلى ابتسامتها
وهي تنطفيء على شفتيها
وتخاطب نفسها قائلة ..
حتى الأحلام محرمة
في أوطاننا
لا ضير ..
سأحتفظ بنوره
في حنايا نفسي
لعله يضيء
ظلام روحي وعتمتها
لن يفارقني في أعماقي أبدًا
ما حييت
