طريق الحياة للكاتب/إميل لبيب
بعد كل خبر مؤلم او حزين الوصف اللى نقدر نقوله على الحياة أنها
” غير متوقعه وخارجه عن حدود تصوراتنا “
غير متوقعه فى التوقيت
محدش عارف فينا توقيت أى شئ وخاصة توقيتات الرحيل
بالرغم انه معروف لدينا جميعاً ان فى احتمال فى اى وقت إن اى منا يرحل حتى لو كنا لسه شايفين بعض وكنا بكامل صحتنا والسن صغير
الرحيل وارد فى اى وقت ولأى سن
وبالرغم كده بنتفاجئ وكأننا مش عارفين اى حاجة تخص الحقائق المرتبطة بالرحيل
امر تانى بيكون خارج توقعاتنا هي طريقة الرحيل عن الدنيا
فبالرغم من أنها مش فارقه مع الراحل نفسه،
فعندما يفقد شخص حياته يفقد كل شعور جسمانى مادى
وقتها بتتساوى كل الطرق، والجميع لديه خبرات وذكريات مؤلمه عن رحيل أشخاص احباء له أقل ما يوصف فى طريقة رحيلهم:
لم يكن مستحق هذه الطريقة
لكننا نحن ويحز فى نفوس البعض ويسكن فى وجدانهم عدم قدرتهم على توديع او إكرام الشخص الراحل بطريقة تليق به
او بأسلوب يعبر عن مدى اعتزازهم به ومقدار محبتهم له
كما ترتبط التوقعات بالأشخاص المحيطين بنا والمحبوبين المقربين لدينا وتواجدهم معنا فى وقت الحاجة للدعم والمساندة النفسية
اوقات كثيرة نجد ان من كانوا معنا فى اوقات الفرح والمرح والسعادة خلال الفسح والرحلات والمصايف
غابوا عنا وكأنهم تبخروا فى الهواء بعدما كنا نظن انهم اول من سوف يمدوا لنا يد العزاء والاحتواء فى الحزن
كما كانوا متواجدين فى الفرح
فى تلك الحالات يكون الالم مضاعف، الم الخبرة الحزينه
والم غياب المحبين من كنا نظنهم أصدقاء حقيقيين
والحقيقة ان الصديق يوجد فى وقت الضيق
لكننا لا نغفل الوجه الآخر للعملة انه لا يوجد أحد منا بلا ضيق او ظروف تضطره يغيب عن مشاركة من يحبهم فى اوقات احتياجهم
ومن رحمة الله بنا انه يجعل لنا سند وعون من أشخاص قد نظن انهم ابعد عما يكون مساعدين لنا
وربما يكون منهم من هو غريب عنا لم نكن نعرفه من قبل أن نمر فى هذه الخبرة الموجعه
هناك مثل يقول:
اللى يعيش ياما هايشوف
وهو مثل يعبر تماماً عن ما لا نتوقعه فى الحياة
ربنا يرحم الجميع
