الوهم ” بقلم/ أمل أمين الخولي
راودني هذا الحلم
كنتٌ أتراقص
على أطراف أصابعي
بين الزهور والأشجار
وجداول الأنهار
أتهادى وأتمايل
على ألحان زقزقة العصافير
وكانت خصلات شعري
على وجنتيّ تتمايل وتطير
كان حٌلمًا بريئًا نقيًا زكيًا
لكنني أدركتٌ
أنه عنيدًا مريرًا عصيًا
كأنني كنت أتمايل
على حافة الأحزان والألم
كنتٌ أهذي ..
لا أغني
كنتٌ أهوي وأسقط
والكل يراني أتراقص فرحًا
قضيتٌ عمري
أسيرة ذاك الحلم
مانِلت منه سوى
شقائي والهم
لم يرتوي ظمأ الفؤاد
مانالني منه
سوى الهجران والقهر
وفراق وابتعاد
حلم عقيم ..
أنواره مصطنعة زائفة
استفقت منه
حينما ارتطمت على الأرض
بعدما اقتص
جناحي الشغف واللهفة
وكسر ساقي الإرادة والرغبة
ناداني ذلك الهمس قائلًا
ليس حٌلمًا يا صغيرتي
أن أفيقي من الوهم