أيها الفقير …” بقلم/الضرس مصطفى.

0

أيها الفقير …” بقلم/الضرس مصطفى. 

 

أيها الفقير …

من يبحث عن الطعام ،

لكي لا يجوع ،

يكدح ، يموت و يتيه .

 

في السادسة من عمره ، 

في براميل متسخة ،

يجلب الطفل القليل من الماء ،

هناك ،

في تلك الأحياء الفقيرة من وطني .

بالنسبة لهم (من نهبوا الوطن) ،

إنه طبيعي ، 

و الطقس جميل .

 

جحيم المطر ! 

البؤس !

و الطين الأسود ،

يأخذ هؤلاء المساكين

و بيوتهم المتهالكة ،

إلى حافة النسيان .

 

يحلمون بمدن نموذجية ،

يحاولون الابتعاد

الى ارض الفردوس المفقود ،

التي تحكمها قوانين جميلة .

 

غدا سيركبون البحر

خمسة عشر 

أو عشرين سيئ حظ ،

الأقل مهارة في السباحة ،

عرضة للموت في الماء المالح ،

بعد الكثير من المحاولات ،

الجثث في محنة

لن تصل إلى الشاطئ .

 

الموت بالقرب من الوطن ،

على بعد خطوات قليلة ،

السياسيون يدفعون مقابل أحزانك

 للعاهرة فرنسا .

 

و تموت أنت مرة أخرى …

كل الأسلحة في متناول يدهم

تدعم فقط

آلام الرعب .

 

أيها الفقير …

من يبحث عن الطعام ،

لكي لا يجوع

يموت موتا غاضبا .

Leave A Reply

Your email address will not be published.