كلمات تتطاير … بقلم/ الضرس مصطفى.
يتذكر !
كنوز حياته المخفية ،
قوافي شبابه المبعثرة .
الآن !
يكتشف حياة أخرى ،
ربما لم يعشها من قبل ،
يعزي نفسه من الحزن ،
من مصائب الماضي .
يحلم بأفراح تلك الطفولة .
ثم يعيد
قراءة بضع الصفحات ،
من الذكريات
التي لن تمحى …
يبتسم بلطف ،
يفكر
في تلك القبلة الأولى .
يستمع
إلى نفسه تتحدث .
كما
تفعل الكائنات المنعزلة .
يذرف الدموع
دموع مرارة السنين .
ثم تتلاشى
دون إعاقة استمرار الحياة …
يقلب الصفحات الصفراء
لكتاب ،
غالبا لم يتجاهله .
يلتقي بالأصدقاء هناك ،
أناس منسيون ،
أناس مجهولون …
يعرف
كيفية المقاومة ،
في ذروة وجوده .
مع قدرة الاختيار ،
اختيار وردة من بستان الأمل .
غالبا
ما كان يعاني من عدم وجودها .
يتجاهل الآخر ،
عندما
يأتي كل شيء منه .
يضحك على مأساة
عتبة معاناته .
يصرخ فرحا بتقبيل يد أمه
عند أبواب الجنة …
يذهب بعيدا جدا ،
يقاوم البؤس .
يهرب من هذا العالم
من القهر و القهر .
يترك حياته
ليتذوق متعة الآخرة .
و تتلاشى الآثار تحت الثلج …