سيكولوجية الطبال ” كتب/  إميل لبيب 

0

سيكولوجية الطبال “ كتب/  إميل لبيب 

 

مبدئياً من يطبل يمتلك منطقه الخاص وحُججه ومبرراته التى يراها حقاً لا ريب فيه لا يشوبه الباطل من أى جهه لذا وجب ان يصدح به ويعلنه على الملا انصافاً وتأيداً

 

ومن هذا المنطلق نجده بمناسبة وبدون مناسبة يعلن عن التأييد والمسانده منه لنفسه حتى لو لم تقتضى الضرورة

 

فهو فى سبيل الحق ناصراً مؤيداً حتى النفس الأخير، تأييد بالانفاس والكلمات ليس إلا فهى الشئ الذى يجيده تمام الاجادة ولا يستطيع القيام بغيره

 

فبالرغم من تواجد المطبلاتى فى أهم الاحداث واغلب المناسبات يرتدي أحلى الحلل والملابس متزعماً فريق العمل فتجده يشير بيديه ويلوح بذراعيه ذهاباً واياباً وقد يثير جلبه ويرتفع صوته، إلا انك لا تعرف على وجه التحديد ماهى مهامه ودوره على بدقه ، وأغلبهم يكاد لا يعرفهم أحد من أصحاب الخدمات المعاونه ( العمال ) ولأجل بساطتهم وقلة حيلتهم يظنونه رجلاً مهم

 

الطريف فى الموضوع ان المطبلاتى يصدق نفسه، فهو كما يقولون:

” يكذب الكذبه ويصدقها “

لذلك لا يتوانى أو يتردد فى القسم بأغلظ الأيمان على صدق وصحة مايقول فهو فى قرارة نفسه وبشكل غير واعى يسلك مسلكه هذا وهو مقتنع تماماً انه يقوم بما يقوم به لوجه الله تعالى بدون غرض أو أى مصلحة ترجى فالدال على الخير كفاعله وأجره وثوابه لدى الله العالم بخفايا وببواطن الأمور، والله سبحانه يعرفه ويعرف قصده وغايته الشريفه، هكذا يرى ويفكر فى نفسه

 

وللمطبلاتى او المنافق قدره على استخدام كل ما يستطيع الوصول اليه للوصول لغايته وهدفه للدرجة التى تصل به لإستخدام الآيات والشواهد من الكتب الدينية المقدسه لتأييد مسعاه

فمنهم من يستخدم آيه:

 ” فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طٍلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ 2 لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ 3 لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ “

 

ومنهم من يستخدم آيه:

: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ “

 

المطبل أو المنافق لا دين له لا دينه الشخصى يدمج فيه كل معارفه السابقه وما تتضمنه مختلف الثقافات والملل والنحل التى تخدم اغراضه واهدافه الخاصة

 

ولأن ” الكذاب نساى ” فهو ينسى ما يطبل به ويظن ان ما قاله واوجع رؤسنا به لم نسمعه أو ندركه أو نفهمه يظل يردد ويردد كالأسطوانه المشروخه التى تعيد نفسها مراراً وتكراراً، ويتهم من يطالبه بالتوقف أو على الأقل التروى قليلاً ترفقاً بنا بالعماله والغيرة والحقد والكره غير المبرر لصاحب النعم المطبل له

 

وتجده فى سرعه التطبيل وإطلاق المصطلحات والعبارات والالقاب على أولياء نعمته فاق سرعه الضوء فظنى به يمتلك فى قريحته ووجدانه غدد تفرز انزيمات وهرمونات طبيعية كملكه ومهارة تمكنه وتساعده على التطبيل فيبدو ما يصدر منه صدقاً حقيقياً نابع من شخص يهيم حباً وغراماً قد سكبه المولى فى وجدانه تجاه من يطبل له

 

ولأنه إفراز طبيعى فهو يصدقه وينادى به انات الليل وأطراف النهار حتى تحين لحظه تدور الدنيا دورتها ويعمل الزمن ما يجيد عمله فى دورة الحياة فيرحل الموجودين ويحل بدلاً عنهم آخرين إلا المطبلين يظلوا على العهد باقين مكملين لآخر مافى وجدانهم عازمين على التطبيل حتى النفس الأخير

 

وسيكولوجية الطبال 

 

مبدئياً من يطبل يمتلك منطقه الخاص وحُججه ومبرراته التى يراها حقاً لا ريب فيه لا يشوبه الباطل من أى جهه لذا وجب ان يصدح به ويعلنه على الملا انصافاً وتأيداً

 

ومن هذا المنطلق نجده بمناسبة وبدون مناسبة يعلن عن التأييد والمسانده منه لنفسه حتى لو لم تقتضى الضرورة

 

فهو فى سبيل الحق ناصراً مؤيداً حتى النفس الأخير، تأييد بالانفاس والكلمات ليس إلا فهى الشئ الذى يجيده تمام الاجادة ولا يستطيع القيام بغيره

 

فبالرغم من تواجد المطبلاتى فى أهم الاحداث واغلب المناسبات يرتدي أحلى الحلل والملابس متزعماً فريق العمل فتجده يشير بيديه ويلوح بذراعيه ذهاباً واياباً وقد يثير جلبه ويرتفع صوته، إلا انك لا تعرف على وجه التحديد ماهى مهامه ودوره على بدقه ، وأغلبهم يكاد لا يعرفهم أحد من أصحاب الخدمات المعاونه ( العمال ) ولأجل بساطتهم وقلة حيلتهم يظنونه رجلاً مهم

 

الطريف فى الموضوع ان المطبلاتى يصدق نفسه، فهو كما يقولون:

” يكذب الكذبه ويصدقها “

لذلك لا يتوانى أو يتردد فى القسم بأغلظ الأيمان على صدق وصحة مايقول فهو فى قرارة نفسه وبشكل غير واعى يسلك مسلكه هذا وهو مقتنع تماماً انه يقوم بما يقوم به لوجه الله تعالى بدون غرض أو أى مصلحة ترجى فالدال على الخير كفاعله وأجره وثوابه لدى الله العالم بخفايا وببواطن الأمور، والله سبحانه يعرفه ويعرف قصده وغايته الشريفه، هكذا يرى ويفكر فى نفسه

 

وللمطبلاتى او المنافق قدره على استخدام كل ما يستطيع الوصول اليه للوصول لغايته وهدفه للدرجة التى تصل به لإستخدام الآيات والشواهد من الكتب الدينية المقدسه لتأييد مسعاه

فمنهم من يستخدم آيه:

 ” فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طٍلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ 2 لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ 3 لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ “

 

ومنهم من يستخدم آيه:

: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ “

 

المطبل أو المنافق لا دين له لا دينه الشخصى يدمج فيه كل معارفه السابقه وما تتضمنه مختلف الثقافات والملل والنحل التى تخدم اغراضه واهدافه الخاصة

 

ولأن ” الكذاب نساى ” فهو ينسى ما يطبل به ويظن ان ما قاله واوجع رؤسنا به لم نسمعه أو ندركه أو نفهمه يظل يردد ويردد كالأسطوانه المشروخه التى تعيد نفسها مراراً وتكراراً، ويتهم من يطالبه بالتوقف أو على الأقل التروى قليلاً ترفقاً بنا بالعماله والغيرة والحقد والكره غير المبرر لصاحب النعم المطبل له

 

وتجده فى سرعه التطبيل وإطلاق المصطلحات والعبارات والالقاب على أولياء نعمته فاق سرعه الضوء فظنى به يمتلك فى قريحته ووجدانه غدد تفرز انزيمات وهرمونات طبيعية كملكه ومهارة تمكنه وتساعده على التطبيل فيبدو ما يصدر منه صدقاً حقيقياً نابع من شخص يهيم حباً وغراماً قد سكبه المولى فى وجدانه تجاه من يطبل له

 

ولأنه إفراز طبيعى فهو يصدقه وينادى به انات الليل وأطراف النهار حتى تحين لحظه تدور الدنيا دورتها ويعمل الزمن ما يجيد عمله فى دورة الحياة فيرحل الموجودين ويحل بدلاً عنهم آخرين إلا المطبلين يظلوا على العهد باقين مكملين لآخر مافى وجدانهم عازمين على التطبيل حتى النفس الأخير 

 

وكما أوضحنا ان التطبيل لديهم إفراز طبيعى وصل بهم لحد التطبيل على أنفسهم، وصلت مهارتهم للحد الذى به ينتقلون بسرعه من النقيض للنقيض الآخر، فهم أصحاب مبدأ:

” مات الملك، عاش الملك “

ولديهم من المبررات التى تجعل البعض يصدقهم ويشيد بمواقفهم واخلاصهم وانتماءهم

 

فلولا البسطاء والأبرياء ما إستطاع المطبلين الإستمرار فى التطبيل، فهم بيادق المطبلاتى الذى يستعين بهم لزوم إحياء الحفل وإحماء ما يقوم به، فلكل مطبلاتى بطانته وتلاميذه حاملين اللواء من بعده، وهم الصف الأول من المشجعين

 

اما الصف الثانى والأساسى فى عملية التطبيل بعد المطبلاتى فهو المطبل له فاتح المجال ومانح الفرص لكل من رغب فى لعق حذاءه والتغنى بكرمه وغناه

 

وهو شئ أوصى به نيكول ميكافيللى 

فى كتابه الأمير ناصحاً بقوله: 

“إحتفظ بأكبر عدد من المنافقين الى جوارك بل وشجع المبتدئين منهم على أن يتمرسوا على افعال النفاق والمداهنة، لأنهم بمثابة جيشك الداخلي الذي يدافع عنك أمام الشعب بإستماتة سيباهون بحكمتك حتى لو كنت أكبر الحمقى “

 

 لولا السماح بالسلوك ما كان السلوك تم، وما كان المطبلاتى قادر على ممارسة سلوكه ونفاقه المتزايد يوماً بعد يوم والذى قد وصل ببعضهم إلى الشرك بالله العظيم أو وضع ولى ال مصاف الأنبياء والمرسلين.

 

ولنا فى التاريخ عبره

والعبره ذكرى

نذكر بها أنفسنا قبل غيرنا 

ان الدنيا دوارة 

ولا تستقر بحال

وان كانت دامت لغيرك 

ما كانت وصلت إليك

سواء كنت مطبلاتى

أو مطبل له

 

#إميل_لبيب

 

وكما أوضحنا ان التطبيل لديهم إفراز طبيعى وصل بهم لحد التطبيل على أنفسهم، وصلت مهارتهم للحد الذى به ينتقلون بسرعه من النقيض للنقيض الآخر، فهم أصحاب مبدأ:

” مات الملك، عاش الملك “

ولديهم من المبررات التى تجعل البعض يصدقهم ويشيد بمواقفهم واخلاصهم وانتماءهم

 

وفيهم يقول حمد بن أحمد بن سليمان الشاعر الدمشقي الملقب بابن الخطيب داريا:

إذا المرءُ أبدى فيك فَرْطَ مَحبّةٍوبالغ في بذلِ الوِدادِ وأكثَرَافإيّاك أن تغترّ مِن بَذْلِ وُدِّهولو مدّ ما بين الثُّريّا إلى الثَّرَىفما حبُّه لِلذّاتِ فيكَ، وإنّمالأمرٍ إِذا ما زال عنك تَغَيَّرَا

 

ولولا البسطاء والأبرياء ما إستطاع المطبلين الإستمرار فى التطبيل، فهم بيادق المطبلاتى الذى يستعين بهم لزوم إحياء الحفل وإحماء ما يقوم به، فلكل مطبلاتى بطانته وتلاميذه حاملين اللواء من بعده، وهم الصف الأول من المشجعين

 

اما الصف الثانى والأساسى فى عملية التطبيل بعد المطبلاتى فهو المطبل له فاتح المجال ومانح الفرص لكل من رغب فى لعق حذاءه والتغنى بكرمه وغناه

 

وهو شئ أوصى به نيكول ميكافيللى 

فى كتابه الأمير ناصحاً بقوله: 

“إحتفظ بأكبر عدد من المنافقين الى جوارك بل وشجع المبتدئين منهم على أن يتمرسوا على افعال النفاق والمداهنة، لأنهم بمثابة جيشك الداخلي الذي يدافع عنك أمام الشعب بإستماتة سيباهون بحكمتك حتى لو كنت أكبر الحمقى “

 

 لولا السماح بالسلوك ما كان السلوك تم، وما كان المطبلاتى قادر على ممارسة سلوكه ونفاقه المتزايد يوماً بعد يوم والذى قد وصل ببعضهم إلى الشرك بالله العظيم أو وضع ولى الآمر فى مصاف الأنبياء والمرسلين.

 

وعلى سبيل المثال نسرد قول الساعر ابن هانئ في مدح الخليفة الفاطمي الإمام المعز لدين الله قصيده له مشهوره يقول فى مطلعها

“ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ

فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ

وكأنّما أنتَ النبيُّ محمّدٌ

وكأنّما أنصاركَ الانصارُ

أمُعِزَّ دينِ الله إنّ زمانَنا

بكَ فيه بأوٌ جلَّ واستكبار

ها إنّ مِصرَ غداة َ صرْتَ قَطينَها “

 

وان كنا اقتبسنا شعر من العصر القديم فلنا فى العصر الحديث افضل مؤثق، مواقع التواصل الاجتماعى والانترنت، يتحدوا ذاكره الشعوب الضعيفه، فكل شئ مسجل بالصوت والصورة ويستطيع أى المستخدم البسيط الالتجاء لهذه الأدوات الكاشفه لسلوكيات يتبراء منها الشريف ويدينها المنصف الموضوعى

 

والأيام دول وحكايات 

يتناقلها ذوى الألباب 

ولنا فى التاريخ عبره

والعبره ذكرى

نذكر بها أنفسنا قبل غيرنا 

ان الدنيا دوارة 

ولا تستقر بحال

وان كانت دامت لغيرك 

ما كانت وصلت إليك

سواء كنت مطبلاتى

أو مطبل له

Leave A Reply

Your email address will not be published.