حُرمت من صلاة القيام
بقلم: حنان الشيمي
مرحبا
اسمي حنان..
اليوم حُرمت من صلاة القيام في المسجد؛
ربما أبكي لكنني فكرت في شيء مختلف؛
لا أزعم أن مائدتي تضم صنوفا فخمة من أطعمة ومشروبات.
ليس لدي شيئًا مميزًا من مفروشات أو ديكورات أو تحف.
لا أدعي مثالية في سلوك أو التزام.
لا أزعم أني أقوم الليل كله وأختم القرآن وأتلو الأذكار بانتظام.
لكنني أسير وأقف، أقوم وأقع،
أتعثر ..أخفق..أنجح أحيانا.
عند تلك اللحظة وددتُ أن أعصر فاكهة طازجة وأمر بها في الطريق على كل صائم
أسقيه معها ماءً باردا،
وفي خلفيتنا صوت الشيخ محمد رفعت يصدح بالآذان وقبله انطلاق مدفع الإفطار.
أردت توزيع الرطب على كل غريب لا أعرفه فيرتد القيظ ببسمة أحدهم بردًا وسلامًا.
تفكرتُ ساعتها كيف كان حالك يا سمية وكيف تحملتي حر مكة وهجير رمالها،
فيا لطف الله الذي نسج خيوطه حول أفئدتنا.
وكأني رأيت الله في صمودك يا بلال، فصرخت معك أحدٌ أحد.
حينها جبرَ المولى كسرنا
حين تلونا جميعا دعاء واحدا،
ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.
حنان_الشيمي 2020
