صلوا عليه ” بقلم/أمل أمين الخولي
١٤_ يا خير من جاد الوجود به علينا
أيا رحمة وسعت بك الأراضين
ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي
بشفاعة مٌهداه إلى العالمين
ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا
وحاباك بالذكر ليوم الدين
واهداك من طيب الخِصال محاسن
فكنت محمود وأحمد صادق وأمين
صلى عليك الله في عليائه
وملائك الرحمن والأشجار والأطيار
وكل من شهد الشهادة قالها
ألف صلاة وسلام
على خير البرايا
وخاتم المرسلين
******************
ظل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى عبادة الله سرًا لمدة ثلاث سنوات حتى أمره الله بأن يجهر بالدعوة .
حينها صعد الرسول عليه الصلاة والسلام على الصفا ثم هتف يا ” صباحا ” وهي كلمة إنذار تخبر عن هجوم عظيم أو أمر جلل، فانتبه الجميع إلى رسول الله فقال لهم :
أرايتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟؟
قالوا نعم ما جربنا عليك كذبًا ما جربنا عليك إلا صدقًا
هكذا كانت إجابة قومه عليه ثم بعدها دعاهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وبين لهم أن هذه الكلمة هي ملاك الدنيا ونجاة الآخرة وحذرهم من عذاب الله .
فانقلب #موقف قومه واستكبروا في أنفسهم وقابلوا دعوته بالاستخفاف والاستهزاء وسخروا منه ولا يٌذكر سوى ما ورد عن أبو لهب بأنه واجه النبي قائلًا : تبًا لك سائر اليوم .
واستمر النبي في دعوته وانقلب قومه عليه وهو الذي عاش بينهم صادقًا أمينًا أصبح في نظرهم مجنونًا وساحرًا .
“وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى” .
صلوا عليه