تبسمت  / بقلم د حفيظة مهني 

0

تبسمت  / بقلم د حفيظة مهني 

 

حبيبيتي ما تكلمت 

بسمتها 

نجوم بين الشفاه تبعثرت

ألتقيتها 

بضفاف الوادي لي تبرمت

جميلات هن بقربها 

و أنا عيني لغيرها ما نظرت

 سهام العشق رميتها بها

 و لحشاها تسللت 

ظبية بين خلانها

موزونة الخطى 

للفؤاد تملكت

أواااه منها إذا تعطرت

قطرات مدامها

 بالروح تغلغلت

عذرية الهوى

 لفؤداي استحكمت

رأيتها بأمسية

 أشواقها عليّ أمطرت

كلما لمحتها 

 آيات الهيام عيني رتلت 

ساحرة بسحرها 

تعويذة الغرام

 لدقات خافقي أبطلت

حبها نزف بوتيني 

و جراح العشق عليها تكتمت

تزورني باليال خلسة 

و بالنهار أطيافها لي فارقت 

إن غاب يوما عني

 حبها جفن العين بالدمع تكدرت 

ذات يوم

 حضنت مسائي بها

 فاتنتي لي تجملت 

ياقوت و لؤلؤ

  كنت حبيبها

حضوري به تزينت 

زرابي و حرير 

من كل لون أفرشت 

خضر سندس 

و أباريق الشاي أحضرت 

وفواكه من كل نوع

عنب و رمان واخرى

 عيني قبلها ما رأت

إنثنى ثوبها 

بين الروابي خجلا

اشتعل الحشا من حسنها

جوارحي الهبت

جيدها كحمام بغداد 

بين دمشق و الشام

لهواها الروح كم نذرت

 تتمايل اناملي بين

 خيوط شعرها

وما احلاها بالمسك 

والطيب ان تعطرت 

و شموع الألفة قيدت 

 بالجبين شوق أحرقت 

و لاحت بذاك الجسد 

على مخدعي و تبخترت 

و شيء من الحواشي 

و الورود على نواصيا نثرت 

ممشوقة القوام خصرها 

طبول الغرام بعيني قرعت

خلخال عانق كوعها 

مرجان بالساق به تسترت

تبيت النفس بذكرها 

و تذكر الخدود 

إذا للثغر إنحنت

يفيض الشهد من فمها

 سبحان من حلا الشفاه 

إذا سلمت

يثملني حسنها  

 مليحة الكلام إذا تكلمت 

فما أوجع حبها

 غصن التوت ثمرها 

طيب إذا بالروح أزهرت 

شوكة جارحة إذا لاطمتها

 و حلوة المذاق 

بين يدايا إنسهرت

أعشق ذاك الدلال بها 

اذا ناديتها زادت 

من دلالها و ترخمت 

لازالت طفلة تعلب 

على كتفي 

مساء قبل المغرب أفطرت

Leave A Reply

Your email address will not be published.