هجرة أم مصير ؟ بقلم /الضرس مصطفى.
هل كان الوقت ؟ …
صباحا أم مساء أم ليلا ؟
في اللامبالاة ،
ميناء صغير …
دخن سيجارته الأولى
ربما لعدم وجود الرفاق …
هرب عقله بعيدا ،
قلبه الوحيد ينبض بعنف ،
لم يكن الأمر ،
يتعلق بالتآمل ،
و لا حتى روح التهرب …
كان عن قصد ،
نسيان زمن الرحيل ،
لهذا العالم القاسي ،
فقط ،
أسماك القرش ،
بإمكانها الهروب من الغرق …
متجاهلا ،
في هذه اللحظة ،
الحاجة
و بدايات الفوضى الداخلية ،
التي ،
كل مرة ستشجعه ،
على تكرار هذه المزحة …
لقد اتخذ الطريق ببطء ،
بالصدفة ،
لهذه النزهات الليلية ،
التي ستقوده إلى مصير كارثي ،
ويبقى هذا ،
المخرج الوحيد لهذا البدوي الفقير ،
لنسيان كلمتي أغراز أغراز …