وطني … بقلم/ الضرس مصطفى. 

0

وطني … بقلم/ الضرس مصطفى. 

 

إنهم ،

يعتزون بتلك الجمهورية ،

ماما فرنسا ،

لكنهم نسوا أنه تحرر ،

بفضل رجال الحلبة ،

هؤلاء الأبطال ، 

أنوفهم كانت في السماء ،

مثل الثيران الريفية ،

و أنا صغير ، 

رأيت الأعلام ترفرف 

فوق أكتاف أجدادي .

 

وطني …

في الشمال ،

في الريف ،

في الاطلس ،

في الصحراء …

في زاوية جميلة من هذا العالم ،

خيمتي ، 

أنا ،

أقوم بنصبها

على سفوح الجبال ،

حيث تستريح قدمي .

 

أضع وطني في قلبي ،

ترفع ذراعي العلم عاليا ،

من غزوة إلى غزوة ، 

و أقسمت أن 

لا أبدل لون جلدي .

 

إذا مل وطني ،

من تصرفاتهم الغريبة ،

أحثه على قضاء الليل

بين أحضان أبنائه الأوفياء .

 

عندما أذهب إلى الفراش ،

 أحلم بالسفر إلى المجهول

لأن الحنين للوطن يقضمني ،

لأن هذا البلد ليس ضيعة لأحد .

 

كل الهيبيين فيه عبروا الطريق

من المدارس إلى الجامعات ؛

طريقهم كانت بيضاء ، 

بدون راعي ،

بدون كاهن هندوسي .

 

بالأمس !

أمامي ، 

كانت كل الأبواب مفتوحة ،

السهول ، 

الحقول ؛

الغابة ، الجبل و البحيرة …

اليوم !

ورائي ينهار الوادي .

 

غدا سأبتكر الأغاني

حتى يتدحرج الحصى .

و يذوب النهر الجليدي

و لن يبقى وطني معدة فارغة .

Leave A Reply

Your email address will not be published.