ودعي الماضي ” بقلم/ الشاعر. طارق فريد

0

 

ودعي الماضي ” بقلم/ الشاعر. طارق فريد

 

ودَعي الماضي…..

ورُدي جميع الأبواب

واطوي َصفحاتي

صفحة.. صفحة..

ودعيني وداع الأحباب

ضُميني كما عودتك. قبليني..

طهريني بدفئكِ واحتويني

مرمريني قبل رحيلي 

 اسكنيني….

 

حبيبتي..

أعلم أن النسيان محال

لكنه اختيار القدر

الذي أعمانا عن حقد البشر

انه الحب الذي أفقدنا البصر..

سأرحل في هدوء

وحيداً مع سنات القمر

تاركاً لك تذكار الماضي

اقرئيه وقت السحر

وكفكفي دموعك على حبك

الذي انتحر

على طفلك الذي كان بين يديكِ

ثم انفطر …

 

سأرحل وأحلامي السرمدية

يضمني ثراها ضماً أبديا

سأرحل وحبك يكسوني

يرجوني أن أكون قصيا

وبصماتك على جسمي تدعوني

أن أبقى بقياً.

 

أنا باقٍ فيكِ وحُبك لم يزل جلياَ

وأنتي في دمي ومن بعد موتي

نبضا أزلياًً

حبيبتي..

أحلامنا عبر حب دام ألف يوم

كل يوم فيها أجمل حلم

وأيامنا أحلامنا.. حطمناها سويا

 

جعلناها قدراً منسيا

ووقفنا نتبادل الإتهام

ومن حولنا ركام حطام أحلام

اجمعيها أنتي بعد رحيلي.. احصديها

كومة .كومة .. رتبيها . قدسيها

اسميعها آهاتك 

وارويها من عبراتك

ولا جدوى من كبرياؤك 

فصلي لها كي ترحمك…..

 

حبيبتي..

إنا لم أخـُن .. لم أبع كما توهمتِ

كنتُ أدعوكِ أن تبقي لي وحدي

لكن الحاقدين أوهموكِ أني بعتك 

أذللتكُ وخـُنتكِ

وهم الذين خانوكِ 

وباسم كبرياؤك نادوكِ

أن تكوني أبية 

وكم من قبل حذرتك.. لكنك غبية…..

 

حبيبتي..

لا وقت الآن لدموع أو لندم

لا وقت للشمس أن تشرق

لا إحساس فينا 

لا لسان ينطق

لكن بقيت كلمات 

سنوات .. ذكريات .. 

وطفلا كان في الأحشاء 

ثم مات ومات.

Leave A Reply

Your email address will not be published.