وجع الحنين        .بقلم د.حفيظة مهني

وجع الحنين        .بقلم د.حفيظة مهني

0

وجع الحنين        .بقلم د.حفيظة مهني

لا زالت تسألني عنها مواسم العشق

ولا زال يسألني عنها جنى الفؤاد

بحيرة فاقد أضاع كفه بتلويحة وداع

تشهق بدمع غزير يأبى المضي

كانت تطويني حكاية بين أسطر كراسها شقية تقفز بين نبضاتي تهز عراجين الهيام بداخلي يميل نحوها كل شيء جميل

عالق بأنفاسي عطرها كشذا الريحان المتوضئ من ينابيع حسنها

فاتنة القوام مذهلة تلتفني بين ذراعيها كورق اللبلاب

تتدلى نحوي باكتظاظ يونع الوله بيننا دون اجتهاد

لا زالت طفلتي ذات التنورة المزركشة بألوان الطيف والمزينة بأزرار سرقت من حبات البرد بياضها.

تذيب حمة الاشتياق بإبصارها

يطوقني حلم عذري ناعم و فتي

نام عميقا على وسادتها المخملية

تمر الليالي إلا أنه لم تنم لهفتي للوصول إلى أمانيَّ الناحلات

ذات الحسن أفنت رغائبي بنظيراتها صارت وجهتي

يدوخ كلي بخصرها تصب ودا بالوريد أتعبتني تلك التي تأبى مغادراتي

الراكدة بغرف الخفق تلك المستلقية بين أوتاد الضلوع

أسامر فيها موقدي بشجون أرعى سهادي فيها

أمازح أطيافها بقصيدة غزل تسيل الرغاب تنطفئ آخر سيجارة و شوقي إليها يبقى مشتعلا يدونها بدفاتري

مبطنة ألحاظي بنور العشق الراكض إلى صبحاتها

يرشقها بتحايا خجولة مبهمة القصد يتمنى مشاركتها كوب قهوة و شيء من الجنون رشفة ريق تحيي العروق توقد مصابيح الاشتياق بصبحات الندى

ماطرة بالسعادة والابتهاج.

حلوتي .

كنت أقرأ بعينيها تباريح وله و وعودا فاخرة تليق بقلبي البرجوازي

يجادلني الحنين فيها و يلقي برفاتي على نواصي الأمس تبيت الروح بمخدع الأمنيات سالية وخزات الوجع

بخد المساء تصحو بلابل شوقها تشدو بعذب الحديث مترعة بالوداد شهية الحضور برقة صوتها الخافت والحنون كمهاة تزين ليالي الحسان

ببحة الجوى و أنة الابتعاد غافية تقاسيمها بين الغيم و صليل الذكريات الدمع و حر العناق هي طقوس تنبئ بآنية الفراق

قد بلغ الحب منتهاه و نضج قطفه بأفناني فكيف أجاري فيها الرجوع و أنا أتحين خمر الهوى من دواليها

كيف أقايض الوداع فيها و أنا أتفقد رسائلها كل ليلة

فحين يلفحني الحنين أتصبر بقطعة من خبز عشقها البائت منذ شهور بدفاتري المنسية أنفض ذاك الغبار من عليها و أعيد مضغ قدادها من جديد تلتهب بي حمة الخضوع و تذكي بي ورم الحنين

إنها حبيبتي و كفى

فكلما حاولت افتضاض بواكر الهجر.

وجدتني بين يديها أعادي شعور التخلي والترك و يكبلني القبض مرة أخرى

بخطوط كفي سطرت دروب حب هزيلة

و متعبة لكن لا أشبع من ملاغاتها

وأجوع لتدانيها في لحظة اِستطاب أشق تذكرة العودة إليها و إن سافرت بعيدا عني

و عانقت الغياب.

Leave A Reply

Your email address will not be published.