واحتلتني عيناك..      بقلم/عبير مصطفى

واحتلتني عيناك..      بقلم/عبير مصطفى

0

واحتلتني عيناك..      بقلم/عبير مصطفى

 

واحتلتني عيناك
فرضت جيوشك سطوتها على حدود مملكتي؛ فغدت روحي أسيرة في بلاط أيامك،

أحكمت جنود ولهك استحكاماتها على مداخل قلبي،
طوقتَني برياح العشق تهفو في ساحات مدينتي،

جابت رُسل الغرام لديك ميادين عمري، تسربلت روحي حينها بالشغاف؛ تخاله حجبها عن نيران ولعك،

فاستأنفت نبضاتك انقضاضاتها على ثكنات قلبي، أرسلتَ أهداب عينيك ترتحل في دمائي طويلًا طويلًا، تحمل مكاتيب الهوى؛

تُنبئني نصوصها بأني مليكة على عرش أحلامك، يُخبرني صدى أنفاسك يدوي بين جنباتي: بأن وجودي معك هو مُبتغى الحياة.

 

تـشبعتُ وقتها بنظرات عينيك هاتين، تشربتُ رحيق عطرك، سكنتني أنفاسك تُسمعني أصداؤها وشوشات قلبك، أطربتني نبضاتك تسري بوجداني هائمة في بحار العشق.

ثم تُسائلني من بعد ما قد كان: هل أحببتك بعد؟
بمَ أجيبك أنا؟
ليُخبرك المدى.. ليُخبرك الحنين.. بأن اسمك الحبيب هذا مسطور بين حناياي، بين قلبي و الضلوع..

وبأنك بداخلي راسخٌ..
أبديٌ..
وبأني لا أرغب في الحياة بلا إياك.

Leave A Reply

Your email address will not be published.