هي و عزلتها … .للشاعر/الضرس مصطفى
على الطرق الممطرة ،
تمشي بظلها ،
جلد من الحزن
في رماد اليأس ،
في هذا المساء المظلم ،
أصبعها صغير
يشير نحو الأفق الأسود
إنها تلتحم بالألم ،
صديقها المقرب ،
تشاركه دموع الحياة ،
تطالب القدر الحق في الحياة ،
قبل العبور إلى الموت ،
عند الضفة الهادئة …
أحياناً ،
ينام الظل على الطرق المزهرة ،
لحظة راحة ،
على أطراف الشمس ،
ملت ،
الإدعاء الكاذب بالحب ،
الإدعاء الكاذب بالحياة ،
لكنها ،
تمنت لحظة من الحياة الوردية
في بلاد العجائب …
تستأنف رحلتها ،
ظهرها مثقل بالدموع ،
روحها مكلومة ؛
صديقها المخلص ،
يتبعها إلى الهاوية ،
إلى الليل الغارق …
على الطرق الممطرة
لا يزال ظلها كامنا ،
تحاول إعادة المسار ،
هذه الرحلة المؤلمة ،
من الحب بلا مقابل ،
من الحب إلى الموت :
هي و العزلة : قصة مدى الحياة