هذا الحلم الأزرق ” بقلم/ الضرس مصطفى. 

0

هذا الحلم الأزرق ” بقلم/ الضرس مصطفى. 

 

 لقد سكنتني ،

 كما تسكن الرياح الصحراء ، 

 لم أكن مسكنا مجهولا ،

 بجدران مخدوشة .

 أنت ،

 التي قدرت هذا المكان !

 على طرف عيني ،

 أعدت طلاء جدران ذاكرتي ،

 بلون السماء . 

 

 فيك ،

 عبرت الطريق نحو الحقيقة ،

 التي ضاعت تحت أوراق الشجر ،

 المتراكمة في الخريف .

 حاولت زراعة الزعتر الأخضر ،

 الذي لم يعد يزهر في قلبك العليل .

 

 أنت فتحت دورك الزرقاء في الصيف !

 بحركة بسيطة ،

 لتحرير قيود شارع الزمن

 الحصن الحصين لروحك المتصدعة .

 

 أتذكر أنه كان شهر زئبق ،

 كانت لديك باقة من أشعة الشمس ،

 أشعتها ،

 تبخرت في هذه المزهرية المتكسرة .

 التي فقدت كل قطعها في وقفاتك الاحتجاجية .

 

 حاولوا تجديد غرفك الواحدة تلو الأخرى ،

 ليعيدوا تزيين خدوشك الغائرة. 

 لن أنسى ، 

 نخل رمالك عند سفح الكثبان الرملية ،

 التي أمنت وصولنا إلى شاطيء البحر .

 

 لقد هدموا ،

 هذا الجزء المتغطرس من الجدار (الشقة) ،

 الذي كان ،

 يرحب بنا بالياقوت على خليج الابتهاج ،

 و يعيد فتح الأفق في زفير الصباح ،

 بحيث كان ينزلق الحب على قضبان المراكب .

 

 فيك ، 

 طبعنا على ذكريات جميلة ،

 روعة القلعة ،

 النغمة الدافئة ، 

 الهالة الوردية من السعادة …

 و يبقى هذا الحلم الأزرق شائعا ،

 رغم كل المنحدرات !

Leave A Reply

Your email address will not be published.