نقرٌ على ًصخرة الصّمتِ

نقرٌ على ًصخرة الصّمتِ

0

نقرٌ على ًصخرة الصّمتِ

بقلم / عبد اللطيف رعري

أنقرُ الصّمتَ
وأطيرْ…
كما لا أحدَ يطيرُ
ربّما من يتبعني يطمعُ في براءتي
ليسوِّي عود الظهيرة…!
او ربَّما أجرُّ ورائي عاصفة من ماءٍ
أو إعصاراً منَ الكلماتِ
لرسمِ تَيْهاً لشُرُودِ الأمنيَاتِ..

 

أطير او لا أطير
مكاني يقتضي منّي النزُوع للمختصرْ
حجتي أنّي مخلوقٌ مُجنحٌ …
منقاري بسَرْسَرة كروانية
وسمائي
فضاء مطلقٌ….
أمكنني بالحتم جناحين لأخترقَ المخترق
لا تابوت مفترضٌ لجثتي…
لا صَرْحَ لي للمَعْبدِ المُقدسِ
جلجَلَةُ قدمِي قدْ يليها استنفارٌ
للقِتال…

 

أأطيرُ أمْ لا أطيرْ …؟
أعشاشِي تخلدُ أسوارَ المدينةِ
أنا أصل ُ الظِّلِ
وشمعداني من نحاسٍ…
لا ألومُ مِنْ يقتفي طقوسِي فِي عشْقِ المدَى
ولا مِنْ يرحلُ في عينٍ دامعةً
احترقتْ بباطنها أبجديّات العشق..
لا ألومُ نهر القلب إنْ مرَّ يوماً حامياً
فجناحي يحملنِي لجمعِ رُفاتِ الآخرين….

 

أطيرُ إذنًْ ….
أمازحُ زهيْراتي باللَّسعِ الطُفوليِّ
ولا أخدشُ بهاءَ النَّهرِ
تحمَرُّ وجوهُ السّماءِ
إلاَّ وجهي يتقاطرُ خلاً ..

صولة أشجاري تنتهي أمام وحدتي
وأنا أقايضُ الأخضر باليا بس
عاجز هذا السّراب ُ الذي يقودني
على الرقصِ
وعاجزة أصابعي لضمِّهِ
في سلَّةِ
المنتهات ….

أنقُرُ الصَّمتَ
إذن
لأطير أو لا أطير….

Leave A Reply

Your email address will not be published.