نظرية القوالب بقلم/هبة بن رمضان
هناك أرفع من أن تقيس البشر بقالب واحد، لم تسع حتى لصنعه، بل ورثته من أجدادك
و هذا قريب كل القرب من أفكارك و تمثلاتك
تمثلاتك المستوردة من وحي التاريخ الناقص
تاريخك الحافل بالبطولات الكاذبة و البطون الفارغة و العقول الخاوية
و أنت تنتظر لحظة المجد الكاذب
التي سترفع فيها راية الدجال المخادع
و بذراعك قِستَ و قَسّمتَ و أَقسَمتَ و أَسلمتَ
أنت ذلك الكفيف الأعرج، البطل الأهوج
ناقص، قاصر و فاسق.