مُلهمتِي ورد.. پقلم. ..حنان صلاح الدين
مُلهمتِي ورد..
أَمَّا بعْد العشْق الذِي لا يَنتَهِي،،
سَألتْنِي بِرسالتك الأخيرة هل يَنتَهِي العشْق ؟
واتَّهمتْني أَننِي لََا أَهتَم، وَهُو اِتِّهام صغير بِجانب كُلِّ اِتِّهاماتك السَّابقة، والْحقُّ يَا ورد أَشعُر إن كان حَمَاس العشْق يَنطَفِئ ، لَكِن حَنينِي إِلَيك يَأكُلني ، إِلى اللَّحظات الدَّافئة بِعمْق ضُلوعك ، إِلى اِسْتدارتك فَجأَة مُودَعَة وَغاضِبة، ثُمَّ عَودَتِك بِرسالة ضَيَاع مِن يِحَياك، يحْيى يُحِب فِيكِ أنانيَّته ، سُكُون أفْكاره، وضجيج تناقضاته، يَتَعرَّى أمامك مِن مِثاليَّته، تبدو واضحة أمامك جرُاحِه السابقة، يَبدُو وَحشه وشخْصيَّاتِه اَلعَشر أمامك ، تَنْهار طاولَته التِي يُناوِلك مِن خِلالِهَا كِذْبَة وَرَاء أُخرَى ، وَحِيلَة مِن بَعْد حِيلة وَاثِقًا بِذكاء حوَّلتْه هَبَاءً مَنثُورا حِينمَا رَفعَتِ سِتَار النِّهاية،، النِّهاية ؟ ؟
أَلِن تَعُود ورد لِيحيى مِن جديد ؟
أَلِن تَدعِي ورد السَّذاجة كيَّ لابيدو يحيَى غبيًّا أَمَام عينيها، لََا تَحكي عن حماقاتي ورْد، أَعرِفها كُلهَا وَاحِدة تِلْو اَلأُخرى ، أنْكرَهَا أمام مرْآتيْ ، تُضحكني بسخرية مع من يرى مِثاليَّتي التي أجتهد لخلقها، يحيى يصَدقهَا كي يصدقونها ، لَكِن أَحتَاج كَذلِك لَك، لَمِن يَرانِي كمَا أنَا ويحبّني بِكلِّ تَأثرِي ، وَضعفِي ، واحْتياجي لِلتَّصْفيق كيْ أَنسَى مَا اِقْترَفْتُ يَا ورد..
أَشتَاق لِصمْتك، اِبْتسامة عِشْقِك، قُبلاتك على يَدِي التِي تَمسك عليَّ أنْفاسي منتشيًا بشعور الرضا المنساب على ضفاف عشقك..
رَائِحة الورْد يَا ورد تُمَزقنِي ، ذِكْرياتنَا تُلاحقني ، طَالَت مَسافَة الوقْتِ بيْننَا ، وَأعرِف أَننِي مَازلت مُتعلِّقًا بِجناحك ، لَكنِّي أَخشَى أنَّ تُفضلِي السُّقوط بِكَسرِه على أن يَنكسِر كِبْريائك مِن جديد وَأنَا كسرْته مَرَّات وَمَرات…
هل لِي بِفرْصة أخ…
آه الويْل لَك وَلضعْفِك يَحيَى تَعلَم أَنهَا قد لََا تَكُون الأخيرة فلَا تَستطِيع كِتابتهَا..
لَكِن ألَا يَبدُو لَك هذَا كَتغيِير يَا ورد ؟ لَم تَستَطِع اَلحُروف اَلكَذِب بِوعود لََا ضَمَان لها، لِعَلي تَغيرَت يَا ورد ؟ تَعالِي لتتأكدي، تَعالِي فقط دُون حديث، دون عتاب، ضُميني، أَحتَاج لَمِن يجْمعني أحْتاجك ورْدًا . . .
ورد ..يحيى
نون
