من أجل من ؟ بقلم د/زين العابدين فتح الله
اسأل نفسي و من يعي
من أجل من تراق دماء
وتدفن جثث تحت الرماد ؟
وتحاصر صغار وكبار
دون كسرة خبز في العراء
ولا حتى شربة ماء
بعد أن سقطت الديار
ودفن ما فيها تحت الأنقاض
والعالم قد صم الآذان
و تعامى عن قتل ودمار
هذا مابدت ملامحه
من عقود خلت
حين تواترت جحافل
على أمة مسالمة
لكنها لم تدرك حجم الكارثة
فلن يقف العدوان
عند بلد من البلدان
لكنه سيدمر كل مكان
و لن يراعي حقا لإنسان
لأن أطماعه لاتنتهي
نفط وغاز و ذهب وآثار
وجمال طبيعة ومبان و جنان
وثروات ،هبة من الرحمن
والآن كل شيء قد ذهب
وحل الموت والدمار
ولا حياة لمن تنادي
في عالم الطرشان!!
حين سيطر الحقد والجشع
على فئة نهبت ولم تزل
تطمع في المزيد دون شبع
حتى لقمة العيش لم تدع
تشريد لشعوب وتجويع
و هدم لكل جميل إلى القاع
والكل صامت في خذلان
حسبنا أن للكون إله
قد أمهل الطغاة
ومن ضيع وباع
و كذا مصاص الدماء
إلى يوم كيوم ثمود وعاد
فارتقبه اليوم أو غدا
فالله لا يخلف الميعاد!