مع أطيب المنى بقلم:فاطمة الزهراء الحسيني

0

مع أطيب المنى

بقلم:فاطمة الزهراء الحسيني

 

لن أكتب إليك الليلة لأن مزاجي متعكر..

أو ربما سأكتب إليك ليتحسن مزاجي..

إنها محاولة صعبة ألا يهتز قلبي.. الشر يتوغل..

و أنا خائفة من أن أتبدل.. المبادئ التي أمامي تبدو خادعة.. و أنا من أنا؟

هل هو اختبار حقيقي..؟ إذن حتما سأفشل..

خائفة من أفشل.. إنني أترنح و الطريق ضيق لا يتسع إلا لقدم واحدة..

و قدمي الثانية معلقة في الهواء خائفة أن تخذلها أختها الأخرى..

لست أدري ربما أنا في متاهة..

أو أمامي ثلاثة أبواب للخروج.. عليّ فتح باب واحد..

خلف أحد هذه الأبواب ربما أسد جائع..

و الثاني أعتقد أنه يخفي خلفه نمرا شرسا و لاشك أنه هو الآخر جائع..

و الباب الثالث ربما هو بداية لمتاهة جديدة و ينبغي علي أن أختار أو لا أختار..

لست أدري..

الاختيار بين الموت و الضياع اختيار واحد.. أين هي الخيارات..؟

ثم تخطر على بالي الآية الكريمة
(وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ)
فتهدأ روحي
ثم
(یُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِۖ)
فينشرح صدري
ثم
(إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَیَجۡعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وُدࣰّا)
فيطمئن قلبي
إنها برحمة الله و ستره ليس بعملي..

فأفتح عيني لأكتشف أن الشر ما هو إلا بقعة صغيرة..

 

و أن اختبار المبادئ خادع و أن الأسد الجائع و النمر الشرس قتلهما الجوع..

و أن الطريق واسع حتى إن بدا غير ذلك عليك أن تثق ثم ضع قدمك الأخرى..

 

وقتها سيتسع لك الطريق رغما عنه.. و أن المتاهة سهلة الحل..

عليك فقط أن تؤمن بقلبك و أن تتشبث دائما بصحبة تعينك على الوصول بسلامة لبر الآمان..

عمت مساء يا صاحبي في الطريق الذي سيوصلنا لبر الآمان برحمة الله و فضله ..
مع أطيب المنى ١

Leave A Reply

Your email address will not be published.