مسرحية للأطفال والنشئ (فضائل أهل الكهف)
بقلم/ سمر محمود
نورالدين: ايه يا ابني عامل ايه ازيك.
سيف: الحمد لله، اهو براجع عشان الامتحان.
نورالدين: امتحان! امتحان إيه؟! هو في النهارده امتحان؟
سيف: اه يا ابني، انت ماتعرفش ولا إيه، ده الاستاذ قالنا من أسبوع، شكلك كنت نايم مع اهل الكهف.
نورالدين: ومالك بتقولها كده وكانك بتسخر، طب يا ريتني صحيح كنت من اهل الكهف، انت عارف الأول مين هم اهل الكهف؟
سيف: اه طبعا، مين فينا ما يعرفش اهل الكهف؟!
نورالدين: طب تعرف عملوا ايه؟
سيف: اعرف انهم ناموا في الكهف حوالى 300 سنة أو 309 سنة.
نورالدين: هو ده بس اللى تعرفه، طيب اسمع بقى،
اهل الكهف دول مجموعة من الفتيان يعني زيي وزيك، بس كانوا شجعان، عرفوا الحق واتبعوه، قالوا للظلم لا،
امنوا بالله واتبعوا دين الحق، في حين ان الناس كلها في الوقت ده كانوا بيعبدوا الأوثان، خاضعين للملك دقيانوس الظالم الجبار ..
اللي انت ما تعرفوش انهم قبل ما يدخلوا الكهف وتحصل المعجزة، ان كان ليهم هدف.
سيف: هدف! هدف إيه؟
نورالدين: عرفوا ازاي يغرسوا في الناس قيم ومبادئ ويأثروا فيهم خلوا الناس تحبهم من اعمالهم الصالحة ومساعدتهم للمحتاجين،
فسيرتهم الطيبة انتشرت، وكانوا السبب في اسلام العديد من الناس، عشان كدة لما اختفوا فضلوا الناس يدوروا عليهم سنين طويلة،
منتظرين ظهورهم. وربنا خلد ذكراهم في القران وبالتالى عرفنا قصتهم.
ثم يسكت نور قليلا ثم يقول: ها؛ عرفت عملوا ايه ولا احكيلك عنهم كمان؟
سيف: عرفت ياصاحبي.
نورالدين: يبقى ياريتنا كنا منهم ولا لا؟!
سيف: عندك حق ياصاحبي، ياريتنا كلنا نعمل زيهم، ماتزعلش حقك عليا، انا كنت بهزر معاك.
نورالدين: حصل خير. انا بقبل الهزار على فكرة عادى، بس لا يجوز المساس بالرموز والشخصيات الدينية وندخلهم في حوارتنا بالهزار.
سيف: صح عندك حق، استغفر الله العظيم.
ثم يتبادلان السلام.
