مسرحية قمر الغجر .. كنت بينهم ..

مسرحية قمر الغجر .. كنت بينهم ..

0
مسرحية قمر الغجر .. كنت بينهم ..
بقلم : محمد دنيا
بدعوى فاضلة من الفنانة الرائعة الفنانة آمال رمزى التى دعتني لكى احضر عرض مسرحية قمر العجر وتم قبول هذه الدعوى من جانبى وذهبت إلى مسرح البالون آتحسس لقائى لخشبة المسرح الذى هو وادى الحرية ومنبع الإنطلاق وجودة التعبير وسلامة الوجدان ودليل التقدم والنمو ، وتم اللقاء ورفعت الستار 
البداية الصيادين يتحدثون عن مغامراتهم داخل عمق البحر على شاطىء الإسكندرية ، ثم يذهبون إلى المقهى ويتزعم القهوة كابوريا الفنان حسان العربى يجلسون ويدور الحديث، ثم تظهر الفنانة المتآلقة ميرنا وليد وتنادى .. آبين زين آبين … هنا علمت أنها قمر الغجر ،رآيتها وكأنها غجرية لطيفة باعثة للحب وباحثة عن المستقبل بضمير طيب رآيتها تتحرك بسلاسة على المسرح ومتقمصة لدورها بطريقة ممتازة لم آكن آتخيل أن الفنانه ميرنا وليد هذه الرقيقة الحالمة الغيورة أن تقدم دور غجرية نحن عاهدناها تقدم الآدوار التى بها بعض من الدلع والغيرة فقط ، لم نعهدها غجرية .. بعد ذلك دخلت مجموعة من الشباب يحملون لوحات فنية يبدو أنهم قادمون إلى رحلة للإسكندرية وسيقطنون الفندق الذى بجوار المقهى .. هنا إلتحم الفن مع البحر مع الغجر فكانت لفتة جميلة وعميقة من مؤلف العمل … والفنان القدير سيف عبد الرحمن كان هو الدكتور المشرف على هؤلاء الطلاب فآدى أداء بارع من تمثيل محكم واستعراضات فى منتهى الروعة ..
بعد ذلك رآينا وطفاء السيدة اللبنانية التى قدمتها الفنان القديرة المبدعة أمال رمزى تجلس فى حديقة الفندق وتحتسى القهوة وإذ بالآنوار تطفىء وتظهر أمال تتوسط المسرح وتتحدث عن فلسطين فتبكينا جميعا من أدائها الجبار وقدرتها العظيمة على المسرح ..
قمر تقع فى حب شاب من هؤلاء الرسامين ويتضح أنه ابن وزير فهل من المعقول أن يتزوج ابن وزير غجرية عرافة لاحول لها ولاقوة … ودارت الأحداث ورقصوا الشباب استعراضات هائلة ومعهم جيل أخر يبدوا أنهم جيل الآباء يرقصون بجانبهم أداء عظيم وحركة الاقدام على خشبة المسرح تدل على اتقانهم الرقصات بل وحبهم لما يفعلوه .. رأيت شباب فى منتهى النضج وأدائهم على المسرح عالى جدا جدا لايخفون ولايسمعون الا الشخصيات التى بداخلهم لايهبون هذا الموقف لايرتعبون خوفا من هول خشبة المسرح بالرغم من أنى لا أعرفهم من قبل ولا يعرفهم حتى الجمهور ولا يظهرون على شاشات التلفزيون أو السينما لكنهم جبارين تمثيل وأداء مقنع ورهيب لم أكن أتخيل هذا .. حتى هذا الفنان الشاب الذى كان يقدم الشخصية التى تحب قمر قدمها ببراعة هائلة ووقف أمام ميرنا وليد وكأنه حكيم ثمثيل وكأنه فنان يبلغ الف عام وهذا الفنان يدعى علاء
ما هذا وما رأيته هؤلاء الفنانين لدينا وهذه المواهب بين أيدينا ..
لاحت فى الأفق حالة عظيمة من الحب وأصبح المسرح مليىء بالحب والجمهور يتفاعل .. وميرنا وليد تقدم استعراضات غنائية وراقصت وكأنها فراشة ترتحل من هنا وهناك حتى تجد حديقة زاهية الألوان لكى تستقر فيها فتصنع لها بيت لتعيش فيه .. أداء رائع منها واستعراضات فى منتهى الروعة شعرت أننى ٱرى الفنانة نيلى.. وقعت قمر فى حب ابن الوزير ,ظهرت صديقة ابن الوزير التى تريده لها , قامت بمكيدة لكى تنهى قصة الحب بين قمر وابن الوزير وبالفعل نجحت فى المكيدة ونجحت أيضا فى أدائها المقنع وهذه الفنانه الصاعدة تدعي بوسى التى قدمت دور سهام
أيضا قامت بإستعراض غنائي جميل ورقص مبهر يبدو أنها راقصة باليه منذ طفولتها … ثم خرجت وطفاء ( الفنانه ٱمال رمزى) لتكشف خيوط هذه المكيده وتكتب الحياة من جديد لقمر الغجر ميرنا وليد ويحتضنها والدها الشيخ شعلان الذى قدم هذه الشخصية الفنان فتحى سعد واداها ببراعة أيضا … وجاء الوزير لكي يوافق على زواج قمر الغجر من ابنه، ابن الوزير … فكانت صرخة هذه المسرحية ..لا للعنصرية .. ونعم للتقارب بين الطبقات والحب عليه أن ينتصر فى النهاية …
اذا هذه المسرحية هى انتصار للمساواة وانتصار للحب وانتصار للفن وانتصار للمسرح الذى جهر بصوته ارفعوا رايات الحب وضعوا العنصرية تحت أقدامك .. ربما هناك شبه بين مسرحية قمر الغجر والفيلم الخالد تمر حنة لكن قمر الغجر كانت لها موقف حاسم أما فيلم تمر حنة الذى رفض مخرجه المخرج حسين فوزى أن تخرج تمر حنا من بين الغجر والنهاية كانت أن عادت على أكتاف حسن إلى مستوطنات الغجر… لكن جاءت قمر الغجر لتنحاز إلى المساواة والانتصار للحب … تحيه الى مخرج العمل د. عمرو دوارة وتحية لكم جميعا 
لكم كل الخير واتمني فى النهاية أن تجوب هذه المسرحية محافظات مصر وان تصور وتعرض على الشاشات لأنها عمل عظيم ومجهود رائع وهدف إنسانى نبيل .. لكم كل تحياتي
Leave A Reply

Your email address will not be published.